١٦ م. وربع المتر. أمّا ارتفاعها فنحو ٣٠ ، ١٤ م. مذابحها مثبّتة في طول وعرض الكنيسة ومصنوعة من حجر المرمر. والمذبح الكبير مسقوف" بطابيّة الكاهن" على أعمدة من الحجر الأحمر السمّاقيّ ، تعلوها اثنتا عشرة لوحة للإثني عشر رسولا ، جميع أبوابها وشبابيكها من خشب الأرز. تحمل جدرانها لمسات الفنّان صليبا الدويهي. وهي تعبّر عن منطقة الأرز كشاهد فوق المذبح تعلوها الشمس التي تشرق كلّ صبّاح ، وتلفّها يسارا دورة قاديشا وصولا حتّى تلّة حوقا ، ويمينا حتّى جبل الديمان وحدث الجبّة. سقفها محاط بصور الملاك والرعيان والصلب والعماد والقيامة والصعود وآلام السيّد المسيح ، حتّى صورته وهو ملفوف بإكليل الشوك ... إضافة إلى شعار البطريركيّة. وقد اكتست كنيسة الديمان مؤخّرا ثوبا جديدا حيث أنّ بعض الصور والرسومات التي طليت ، لا سيّما جداريّة القدّيسة مارينا ولوحة الشهيد ، كانت الرطوبة والنش والصقيع قد أتلفتها تماما ، ولم يعد صالح معها غير تجديدها بلون فاتح ، سيّما وأنّ بعض الفنّايّن والرسّامين من أوروبّا وروما أعلن أن لا مجال لإعادتها إلى ما كانت عليه ، لأنّ المنطقة تتعرّض لموجات من الصقيع والبرد وتتساقط فيها الثلوج بارتفاعات معيّنة. كما أنّ جداريّتين للفنّان صليبا الدويهي قد أزيلتا نهائيّا بواسطة الطرش والدهان ، فالجداريّة الأولى تمثّل القدّيسة مارينا وقياسها (٣X ٢ م.) والثانية تمثّل لوحة الشهيد وهي بنفس المقاس ، ولم يكن ينقصها سوى بعض الترميم نتيجة الرطوبة التي كانت بدأت تتآكلها. يذكر أخيرا أنّ البطريرك أنطون بطرس عريضة مدفون في هذه الكنيسة.
دير مار يوحنّا مارون : بناه البطريرك حبيش ١٨٦٠ ؛ دير راهبات المحبّة.