موافقة صندوق البيئة الفرنسيّ الذي تعهّد بتمويل مشروع إعلان رأس الشقعة محميّة طبيعيّة. وهذا ما يمهّد لتحويل المنحدر الصخريّ برمّته موقعا سياحيا ، بحيث يشمل دير سيّدة النوريّة والسهل الذي يجاوره ، لأنّ الهمّ الأساسيّ هو بقاء رأس الشقعة بمعزل عن يد الإنسان التي تهدّد بتخريبه وتشويهه.
يكتسب جبل الشقعة أهميّة خاصّة لأنّ دير سيّدة النوريّة يستريح عليه ، فالقدامى أطلقوا على الرأس اسم" وجه الربّ" ، أمّا الخليج فعرف ب" خليج السيّدة" ، ويذكر الدكتور جورج برجي في كتابه" الكورة عبر كنائسها وأديارها" ، أنّ الحياة النسكيّة بدأت هناك مع راهب من أنفه اختار هذا الموقع بعد ظهور السيّدة العذراء على ملك أوشك أن يغرق على تخوم الرأس. فعلى هذه الأرض القديمة يتمازج التاريخ والأساطير.
الأراضي التابعة للدير ، والتي تندرج في إطار المحميّة ، تملكها مطرانيّة جبل لبنان للروم الأرثذوكس ، والمشاورات جارية مع المطران جورج خضر لنيل موافقته على المشروع ، وقد كان المطران إيجابيّا في المحادثات الأولى التي جرت معه.