واحدا من ثمانية أبراج بناها الممايك عى طول ساحل المدينة للدفاع عنها.تلك الأبراج السبعة لم يبق منها سوى الأطلال وهي : برج العدس ، برج رأس النهر ، برج الفاخورة أو القناطر ، برج الشيخ عفان ، برج الديوان أو السراي ، برج المغاربة وبرج البحصاص. وهناك أيضا" برج الساعة" أو كما يسمّى اليوم" ساعة التل" التي أنشئت ١٩٠٢ خارج نطاق المدينة القديمة في" ساحة التل" بمناسبة اليوبيل الفضي للسلطان" عبد الحميد الثاني" ، وكانت تدور خلال العهد العثمانيّ على الطريقة العربيّة باعتبار غروب الشمس الساعة الثانية عشرة ، ثم عدّلت في ما بعد على الوقت الزوالي. جرى ترميمها مؤخّرا من قبل أحد أثرياء المدينة وعادت تعمل كسابق عهدها.
القلعة الصليبيّة : تطلّ القلعة من على" تلّة الحجّاج" الإستراتيجيّة التي توالت عليها شعوب عديدة بدءا بالعصر البرونزي الحديث (نحو ٤٠٠ ، ١ ق. م.) مرورا بالعرب وفتوحاتهم في أوائل القرن السابع ، عندما أقام القائد سفيان بن مجيب الأزدي حصنا على هذا الموقع حمل اسمه أثناء حصاره طرابلس ، وصولا إلى الفاطميّين خاصّة أيّام أمراء بني عمّار ، بدليل وجود رسم فاطمي داخل القلعة وإلى جانبه مئذنة ، ووجود ضريح فاطمي من رخام نقشت عليه آيات قرآنيّة. هذه القلعة ليست صليبيّة صرف ، على ما ذكر المؤرّخ د. عمر تدمري ، بل هي عربيّة ، وغالبيّة عمارتها القائمة حاليّا إسلاميّة. على هذا لا يكون القائد الصليبي ريموند دو سان جيل أوّل من اختار التلّة الشهيرة ليقيم عليها أوائل القرن الثّاني عشر ، بل سبقه إلى ذلك سفيان بن مجيب الأزدي بأربعة قرون ، عند ما أتى لفتح طرابلس في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفّان نحو ٦٤٥. أمّا أسد رستم فأشار إلى أنّ القسم الأكبر من حجارة القلعة يخلو من علامات البنّائين الصليبيّين وأسلوبهم في النّحت ، فحجم هذه الحجارة مختلف تماما عن الحجارة الصليبيّة التي نصادفها في القلعة وفي آثار