تحمل أحرفا وكتابات فينيقيّة. كما ظهر حجر يحمل شعار الإلهة الفينيقيّة" تانت" ، وتكشّفت الحفريّات عن كتابات قديمة أرسلت إلى المتحف. وتملك المديريّة العامّة للآثار معلومات عن مادّة أثريّة تعود إلى العصر الفينيقي ظهرت في الجوار ، والعمل بدأ في حزيران ١٩٩٧ ويأمل العاملون العثور في الطبقات الأدنى على كتابات تسبق القرن التاسع قبل الميلاد ، ممّا يمكّن من ربط الكتابات المختلفة في الحقبات السابقة وإلقاء مزيد من الضوء على تطوّر الأبجديّة في العالم. وفي منطقة البص أيضا حيث يتّصل سدّ الإسكندر بالبرّ الصوري ، وعلى امتداد حوالي ٤٣٠ م. ، تم الكشف عن شارع رئيسي يبلغ عرضه أربعة أمتار ونصف المتر ، مرصوف بحجارة كلسية مستطيلة ومتداخلة ، يعود إلى العهد البيزنطي (قبل سنة ٤٤٠ م.) ويؤدّي من جهة الشرق ، إلى داخل المدينة المبنيّة فوق أنقاض مباني صور الجزيرة ، قبل أن تتحوّل إلى شبه جزيرة.
وفي منطقة البرج الشمالي عثر على سلسلة مغاور أثريّة بأحجام مختلفة ونفق طويل يصل إليها. وعلى عمق ٣٠ م. كشف عمّال الآثار مدخلا لإحدى المغاور يودي إلى غرفة واسعة في مقدّمها غرفتان يتوسّطهما حوض مياه وحوله مقاعد صخريّة.
وفي داخل صور برج قديم مربّع الشكل في داخله بئر يبلغ عمقها حوالي خمسة عشر قدما بينما لا يتجاوز ارتفاع الماء فيها القدمين ، ومنها كانت نساء صور إلى عهد قريب ـ يملأن جرارهنّ بماء الشرب. ويروي التراث الصوري أنّ حجرا كبيرا رخاميّا كان إلى جانب الينبوع ، جلس عليه يسوع ذات مرّة ينتظر رجوع بطرس ويوحنّا اللذين أرسلهما إلى المدينة ليجلبا منها الخبز ، وأنّ المخلّص أكل معهما وشرب من ماء النبع.