محلّة تدعى" رأس عقبة جنّة" كتابة رومانيّة منقوشة في الصخر ، وفي محلّة" وادي بطراييش" كتابة منقوشة على صخر مقطوع من صخر آخر محاذ له ، وفي محلّة" الدفران" رأس إنسان محفور في صخر كبير ، وفي محلّة" غماص الصغير" كتابات على صخر من جهاته الأربع. ويرجّح رينان أنّ هذه الكتابات تعود إلى عهد الأمبراطور أدريانوس الروماني وأنّها تميّز الأحراج المختصّة بالدولة الرومانيّة التي كانت تقطع منها أخشابا لسفنها الراسية في ميناء بيبلوس. وفي منطقة" حصيّا" من خراج قرطبا هيكل لم يبق منه سوى الأساس ، حجارته ضخمة جدّا ، وجهها منحوت ومحكمة البناء ، جدّد بناءه" الشيخ عزيز السخني" على إسم مار الياس شفيع جدوده سنة ١٥٥٦ ، وهناك بقايا بيوت حول هذا الهيكل ، بناؤها عربيّ ، نقشت على حجارتها رسوم تمثّل النجوم وهالات القمر والحيّات ، وقد تشير ، كما يعتقد البعض ، إلى كنوز مدفونة بجانبها. وفي الجهة الغربيّة من الهيكل معصرة للعنب في صخرة مسطّحة نقش عليها حافر حصان ، وبجانب المعصرة جرن كبير للعصر ، وقد رأى بعض الباحثين أنّ هذه الآثار تعود إلى العهود الفينيقيّة. وهناك بجانب الهيكل المذكور ناووس كبير في داخله عدّة مدافن. أمّا دير الأزرق ، فالمقول إنه كان المرحلة الأخيرة للحجيج إلى أفقا في مراسم عبادة الزهرة ، وكان عامرا في العصور القديمة ، وهو اليوم خرب ، تدل بقاياه على أنّه كان هيكلا رومانيّا قام على أنقاض هيكل فينيقيّ. ويذكر المؤرّخ أو غوسطين سالم السخن القرطباوي أنّه وجد في أرض قرطبا صحيفة معدنيّة تمثّل رأس ثور له قرنان وتعلو كلّ قرن كأس للخمر ، ويقول الأب لويس شيخو اليسوعي إنّ هذا الرأس يمثّل الإله باخوس إله الخمر عند الرومان. ومؤخّرا ، عثر في محلّة" بيت حمادة" من قرطبا على صخرة نقش عليها رسم رجل وامرأة ، وقد نقل هذا الأثر إلى المتحف الوطني ، وهو يعرف بتمثال" أبي اللّأت وزوجته".