النحت المنقوش على الصخر. ويقال إنّ المغارة تحتوي على دائرتين ، وكلّ دائرة تحتوي على ستّ عشرة دائرة صغيرة جدّا تشبه" الحلمة" وهي ما تزال موجودة حتّى اليوم. وهذه" الحلمات" ترشح بالماء. ويقال إنّ النسوة كنّ يشربن من هذه الحلمات حتّى يدرّ الحليب في صدورهنّ لإرضاع أطفالهنّ بعد معاناة من جفاف الحليب. وإنّ نحت هذه الرسوم على الصخور قد تمّ بعد ٣٠٠ سنة من وجود السيّد المسيح. والمغارة تؤدّي إلى مغارتين داخليّتين ودهاليز قد تصل إلى مسافات طويلة حتّى قبر أحيرام ملك صور عند مدخل البلدة أي أنّ المسافة تصل إلى حوالى كيلومترين ، وقد أدّى تراكم الوحول إلى طمر هذه الدهاليز. وعلى صخرة كبيرة خارج المغارة نقش أثريّ لأربعة عشر رجلا ، يبرز في وسط مقدّمتهم شخص مهيب ، بينما يرفع رجل آخر يديه في وضع صلاة وتوسّل ، ويبدو أحد الأشخاص حافي القدمين. ومنطقة المغارة تدعى اليوم" الخشنة" أو" الخشناء" لأنّ الأرض صخريّة خشنة. أمّا" عروسة قانا" فمنحوتة تتميّز بإتقانها الفنّي ، وترتدي لباسا متقنا ووشاحا ، وهذا الإتقان غير مألوف في المنحوتات الأخرى ، وقد وضعت في إطار منعزل وقربها بعض التجاويف الصخريّة كأنها آنية مقدّسة يفترض البحّاثة أنّها تمثّل آلهة محليّة تعود إلى العهد الرومانيّ ـ الإغريقيّ. وذكر باحثون أنّ هذه الأنصاب ، وفق تقارير مديريّة الآثار ، تبدو متأثرة بفنّ الأيطوريّين الذين كانوا وصلوا إلى منطقة قانا الجليل في ذلك الزمان ، فنرى أنّ موضوع منحوتات قانا ينفصل عن موضوع المغارة لكنّه لا يناقضه ، بل يؤكّد على الأهمية التي كانت لهذه البلدة في نشأة الديانة المسيحيّة ، خصوصا إذا تمّت مقارنة هذه النماذج بتلك التي وضعها أوزبيوس للمسيحيّين الأوائل في بانياس. وعلى الطرف الآخر من البلدة تناثرت في منخفض يقع قرب مقام" النبي الجليل" ثلّة من الأجران الحجريّة المتفاوتة في الحجم والعمر وعددها ستّة ، عثر عليها