الإسم والآثار
أجمع الباحثون على اعتبار الإسم عربيّا نسبة إلى المغيرة ، تصغير المغارة ، فيكون معنى الإسم : سكّان المغيرة ، وهذه التسمية مستمدّة من مغاورها ، وأشهرها تلك التي في" عريض الباطيّة" ، في الجهة الشماليّة الشرقيّة من البلدة ، وهي بأحجام مختلفة ، وقد حطّمت مداخلها بمرور الزمن ، واستعملت كملاجئ للفلّاحين بعد أن كانت مدافن في العصور التاريخيّة القديمة. وفي القرن التاسع عشر كانت المغيريّة تعرف أيضا" ببيدر المير" لوفرة غلالها من الحبوب ، وخاصّة القمح ، وكانت بيادرها من أكبر بيادر الإقليم. ومن آثار المغيريّة القديمة أيضا نواويس وآبار محفورة في الصخر.
أمّا اسكندرونة ، فالمقول إنّها منسوبة إلى الإسكندر المقدوني ، وهي اليوم تلّة حصينة ، على قمّتها بقايا قلعة أنقاضها مدفونة تحت التراب ، وتحيط بالتلّة آبار للمياه منحوتة في الصخر ، وفي أسفلها لجهة الجنوب ، عدّة مغاور أبوابها صغيرة شبه مستديرة ، وفي السفح الشمالي المطلّ على واد سحيق ، نبع ماء يسمّى" عين الشواغير" ، على مقربة منه مغارة تحوي عدّة مدافن منحوتة في داخلها. وفي الجهة الشرقيّة من تلّة" اسكندرونا" ، على بعد ٢٠٠ م. تقريبا ، تلّة المصنع التي يفصلها عنها منخفض صغير ، حول هذه التلّة آبار للمياه وأجران ونواويس ومغاور مدفنيّة منحوتة في الصخور ، وأبرز ما فيها بئر كبيرة. وفي الجهة الشرقيّة من تلّة المصنع ، تلّة صخريّة قطعت فيها حجارة على شكل مكعبات ، ما يدلّ على وجود مقالع قديمة ، نقلت حجارتها لأعمال البناء في المواقع المجاورة ، ولا يزال بعض الحجارة المقصوبة موجودة في أرض المكان ، وبقربها بئر ماء ومغارة مدفنيّة ، تقع في الجهة الجنوبيّة المقابلة للمقالع.