طانيوس الخوري قدّاسا لمناسبة عيد مار جرجس في البلدة ، في المكان المقرّر لإعادة بناء كنيسة البلدة المدمّرة ، وحضر القدّاس وزراء ونوّاب وقادة حزبيّون اشتراكيّون وبعثيّون ، ودعا المطران الخوري في عظته إلى" التعاون يدا واحدة من أجل عودة كريمة إلى بيوتنا وأرزاقنا" وقال : " نجتمع اليوم لنجدّد العهد والثقة والإيمان بربّنا وخالقنا ولنعاهده بأنّا سنعيش أخوة أعزّاء في هذا الوطن". وقد شهدت البلدة نموّا ملحوظا بعد الحرب ، وطلعت فيها مشاريع سكنيّة ومجمّعات سياحيّة ، وبلغ عدد مجمل المقيمين فيها نحو ٥٠٠ ، ٢ نسمة من مختلف المناطق.
الإسم والآثار
هناك رواية حول الإسم عن زانية ذبحها ذووها غسلا للعار ورموا جثّتها في هذا الوادي الذي نسب إليها : وادي الزانيّة ، ثم حرّف اللفظ تجميلا إلى وادي الزّينة. غير أنّنا لم نتثبّت من صحّة هذه الرواية ، ونعتقد أنّ الإسم من ZAINA الآراميّة ـ السريانيّة تعني" السّلاح". أمّا اسم جدرا فمن GADRA الآراميّة ـ السريانيّة ومعناها غدير أو بركة ماء. وفي القرية جملة ينابيع تبرّر من ناووسين عميقين في كتلة صخريّة واحدة ، وبالقرب منهما آثار مقاطع في الصخور ، تدلّ على قطع حجارتها لصنع أغطية لهذه النواويس ، أو لبناء معصرة زيتون قديمة ، تبعد عن هذا المكان حوالي ٢٠٠ م. لجهة الشرق. ولا تزال أساسات الجدران الخارجيّة قائمة ، وبين الأنقاض الملقاة بداخلها حجر طحن الزيتون المستدير في زاويتها الغربيّة ، أمّا باقي أدواته الحجرية فمحطّمة ومبعثرة مع حجارة مقصوبة من مختلف الأحجام ، تعود لبناء المعصرة القديم.