يانوح ، لم يكن سوى أحد المراكز الحضاريّة المهمّة التي شعّ نورها فملأ وادي نهر أدونيس كلّه. ومديريّة الآثار اللبنانية التي عملت على إظهار بعض معالمه وتأكّدت من بعض خصائصه الرومانية ، عثرت فيه أيضا على بعض النقوش الآراميّة ، وعلى مدفن يعود للقرون الوسطى. غير أنّها لم تتوصّل بعد إلى تحديد تاريخ بنائه ، ولا إلى جذوره التاريخيّة. والمعالم الأثريّة التي بقيت من هذا المركز الحضاري ، مع ما اختفى منها وتغيّر بفعل مرور الزمن والعوامل الطبيعيّة وتخريب الإنسان الدائم لها بغية العثور على" المخابي" والكنوز لا تزال ، تدلّ على ما عرفته يانوح منذ القديم وحتّى اليوم من الأهمّية ، بحيث غدت في حقبة من التاريخ تعرف" بمدينة يانوح". أمّا أهمّ المعالم الأثريّة الباقية فهي : الصرح البطريركيّ ؛ الكنائس ؛ المدافن ؛ معالم أخرى متعدّدة العهود. ومن يودّ الاطّلاع على بحث مفصّل حول آثار يانوح ، بوسعه مراجعة كتاب : جورج عساكر ، يانوح ، مقرّ البطاركة الموارنة (جبيل ، ١٩٩٠). وقد ذكر الدويهي أنّ ثمانية عشر بطريركا مارونيّا أقاموا سدّتهم في يانوح. وهي غنيّة بالآثار التي ذهب أكثرها عند ما أحرقها الأمير أحمد المعني سنة ١٦٨٤ في حروبه مع الحماديّين.
عائلاتها
موارنة : أفرام. باحوط. بردويل. بعيني. حوّاط. داغر. سعيد. عساكر. غانم.
مارون. نهرا.
شيعة : زعيتر. زيد.
هناك مئات الأسر المارونيّة المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانيّة انتقلت إليها من يانوح في الربع الأوّل من القرن السادس عشر ، من تلك الأسر آل حبيش ، ومنهم من مرّ عبر جاج كآل الجميّل وآل الخازن وسواهم المئات.