أعاليها يعرف بنهر يحشوش. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٥ نسمة من أصلهم حوالى ٨٠٠ ، ١ ناخب.
الإسم والآثار
تحمل البلدة ومناطقها أسماء ساميّة قديمة ، فاسم يحشوش تصحيف لكلمة حاشوش الساميّة الفديمة التي تعني المتألم والمعذّب ، ولهذا علاقة بالطقوس الدينيّة الفينيقية القديمة التي كانت تدور في الأكثر حول إله يتعذّب ويشقى ويموت ليقوم إنتصارا للحياة : أدونيس. ويحشوش ليست ببعيدة عن مواطن عبادة أدونيس في نهر إبراهيم. ومن مناطق يحشوش ، " غوشريّا" ، وهي كلمة ساميّة قديمة معناها معابر وجسور ، وقد اتّخذت المنطقة هذا الإسم كونها تشّكل نقطة الإتصال بين ضفتي نهر إبراهيم. وتقع فوقها على محاذاة النهر منطقة ثالثة من مناطق عشقوت ، إسمها العبري ، والكلمة هنا أيضا ساميّة قديمة ومعناها : المعبر ، وتستعمل بمعنى" القاطع" أي الجانب الثاني ، ولهذا الإسم علاقة أيضا بضفّة النهر ، كونه يطلق على منطقة تقع على مشارفه الجنوبيّة تجاه القرى الجبليّة الواقعة على ضفّته الشماليّة. وهناك شوّان ، وهي تطلق على منبسط يقع على السفح الممتدّ حتّى مجرى نهر أدونيس ، ومن الراجح أن الإسم تحريف" شاوان" أي البقع الممهّدة والمسهلة والمنبسطة. ومن مناطقها الحاملة أسماء ساميّة قديمة" شوايا" ، ومعناها أيضا" أرض منبسطة". وهناك العديد من الأسماء الساميّة القديمة التي تطلق على مناطق من يحشوش.
من البقايا الأثرية الدّالة على أنّ يحشوش قد سكنت في العهود الفينيقيّة وما يليها ، قطع خزفيّة ومعاصر زيت قديمة ونواويس محفورة في الصخور وكتابات مشوّهة وغيرها من آثار المباني والكنائس والأديار.