سنة ١٩٩٧ في شليفا حيث أجريت أعمال الصيانة لنفق اليمّونة ـ دار الواسعة ، وأقيمت منشآت جديدة وتجهيزات حديثة على مضفاة شلّال شليفا ومقاسم توزيع المياه. كما أنّ الدولة ومجلس الإنماء والإعمار يخطّطان لإعادة بركة اليمّونة صناعيّا ، إلى سابق عهدها ، من خلال إقامة خزّان إسمنتيّ كبير بالحجم الأصليّ نفسه للبحيرة. ويهدف المشروع إلى توزيع المياه بطرق حديثة إلى جميع الأراضي التي تروى منه وبالتساوي ، وإنشاء غرف توزيع نظاميّة من أعلى الشلّال ، وإنشاء حديقة ومنتزه عام على مصبّ الشلّال ومحيط الموزّع حفاظا على المنطقة السياحيّة عند الشلّال القديم. تجدر الإشارة إلى أنّ طول الشلّال الحالي في المشروع الجديد ٠٥٦ ، ١ م. من الدار الواسعة حتّى الحديقة العامّة. ومنسوب ارتفاعه ٢٤٩ م. وتصل نسبة انحداره في بعض أقسامه إلى ٦٨ في المئة. أمّا بالنسبة للمنتزه فقد أنجز قسم كبير منه على مساحة ٠٠٠ ، ٦ م ٢. وقد أقيم في مكان الشلّال القديم ثلاث بحيرات اصطناعيّة بالإضافة إلى مساحات من الأراضي مخطّطة بشكل دائريّ سيصار إلى إعادة تشجيرها.
الإسم والآثار
أصل اسم اليمّونة سريانيّ : YAMMUONE ، وهو تصغير وجمع لكلمةYAMMA التي تعني البحر واليمّ ومجمّع الماء. أمّا قول رينان في كتابه بعثة فينيقيّة إنّ اسم البحيرة قد اشتقّ من اسم القرية فهو مخالف للواقع. ومن الآثار القديمة التي تشاهد في اليمّونة دكّة مربّعة من الحجارة المنحوتة بنيت على طرف البحيرة ، وبقايا من أسوار وأعمدة وأفاريز تدلّ على أنّ هيكلا رومانيّا كان قائما هناك. وجنوبي بلدة اليمّونة آثار رومانيّة قديمة هي عبارة عن بناء قديم فيه صخور ضخمة ونقوش منحوتة في الحجر وكتابات. وعند نبع