الوحيد الذي وصلنا عن المؤلّف ، فلم تورد المصادر ـ التي ترجمت لحياته ـ مؤلّفاتٍ أُخرى له.
سادساً : استشهاده
الواقع أنّ المصادر لم تذكر لنا سنة وفاة السيّد زين العابدين ، لكن الواضح أنّه اغتيل على يد جماعة من المخالفين النواصب من الذين نقموا عليه لتصدّيه للعمل في تأسيس بيت الله الحرام لما وجدوه منه من تشيّعه وولائه الخالص لآل البيت عليهمالسلام (١) وربما اردي قتيلاً بعد تشييد الكعبة المعظّمة بمدّةٍ وجيزة.
وقد دُفن السيّد زين العابدين في قبرٍ أعدّه لنفسه (٢) بمقبرة المعلاة (٣) بجوار قبور أُستاذه محمد أمين الاسترابادي ، والميرزا محمّد الرجالي (٤)
__________________
(١) الأميني ، شهداء الفضيلة ، ص ١٨١.
(٢) يُنظر : ص ٧٥ من النصّ ؛ الأميني ، شهداء الفضيلة ، ص ١٨١ ؛ الأمين ، أعيان الشيعة ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٢.
(٣) مقبرة المعلاة أو المُعلى : هي مقبرة أهل مكّة وبها قبور جمع من الصحابة حيث كان أهل مكّة في الجاهليّة وصدر الإسلام يدفنون موتاهم في شعب أبي ذئب قرب الحجون ، حتّى تحوّلوا في دفن موتاهم إلى شعب المعلاة بعد أن أشار النبيّ صلىاللهعليهوآله عليهم أنّه نِعْمَ الشعب ونِعْمَ المقبرة ، وتقع قبالة الكعبة المعظّمة. يُنظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٨٤.
(٤) وهو السيّد السند الفاضل الكامل المحقّق المدقّق الميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الاسترابادي أصلاً الغروي ثمّ المكّي جواراً ومدفناً ، عالم جليل ، تتلمذ على يده العديد من علماء الطائفة وأهل الفضيلة مثل العالم المحقّق محمد أمين الاسترابادي والشيخ المحقّق الفقيه فخر الدِّين أبو جعفر محمد صاحب كتاب استقصاء الاعتبار وأبو الحسن الشيرازي