المدخل :
لم يعهد ائمة الحديث ، كما لم يألف الحفاظ على اختلاف طبقاتهم على امتداد التاريخ والزمان ... واحدا من الصحابة جائت وتضافرت بحقه من المناقب والفضائل ، ما جائت عن الصادع الكريم (ص) فى حق ربيب معدن الرسالة ... ونفس النبى الاعظم (ص) وعملاق البلاغة ، وترجمان القرآن ، وعبقرى الفصاحة ، ومعلم الادب ، وسيد البيان والمسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ، وأول القوم ايمانا ، وأوفاهم بعهد الله ، وأعظمهم مزية ، وأقومهم بأمر الله ، وأعلمهم بالقضية ، وراية الهدى ، ومنار الايمان ، وباب العلم ، والحكمة ، والفقه ، والممسوس فى ذات الله ، خليفة النبى الاقدس الامام امير المؤمنين على ابن أبى طالب ، الهاشمى ، الطاهر ، وليد الكعبة المشرفة ومطهرها من كل صنم ووثن ، والشهيد فى البيت الالهى (جامع الكوفة) سنة ٤٠ من الهجرة.
فقد وردت فى حقه من الاحاديث التى لا يمكن ضمها وجمعها ، فى أسفار ومجلدات ودورات وان تصدى البعض من الحفاظ والرواة الى جمعها وتدوينها عبر التاريخ ، بيدانهم لم يأتوا بها بصورة كاملة ومستوعبة وجامعة من كافة النواحى ، لذلك نجد فى كل كتاب وسفر شطرا من مناقبه ، ونتفا من فضائله الجمة ، وهذا ان دل على شىء فانما يدل على ان ائمة الحديث لم يتمكنوا من استيعاب جميع مناقب الامام امير المؤمنين عليه السلام ، وان جمعها وتدوينها فى الواقع خارج