هذا مجمل القول في نسخة الأصل .
وتبقى عندنا الكثرة الكاثرة من النسخ التي لا تملك من مميّزات النسخة الأصل شيئاً ، أو التي يؤخّرها التقييم عن مرتبة الأصل ، ولكن لها من القرائن الداخلية أو الخارجية ما يمنحها الثقة بها والركون إليها .
هذه النسخ أجود الطرق في تحقيقها الطريقة المعروفة بـ ( التلفيق ) وعلينا ـ والحالة هذه ـ أن نخرج من مجموع هذه النسخ نصّاً مرضيّاً ، نتحرّى فيه الصحّة والكمال جهد الطاقة .
وفي الحواشي مضطرَب واسع لإثبات الإختلافات بين النسخ وتوجيهها ، ولتسجيل ما يعنّ لنا من ملاحظات واستدراكات وتوضيحات . وينبغي أن لا يفوتنا من النسخ شيء ذو فائدة ، فنسجّل كل ما نعثر عليه . . فرُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه .
وفي طريقتَي التحقيق ـ طريقة الأصل أو طريقة التلفيق ـ تجب المحافظة على كل ما كتب في النسخ أو في هوامشها ممّا له علاقة بالكتاب بتسجيله في هوامش التحقيق .
للبحث صلة . . .