حكم بإحضار علماء الإماميّة من الأمصار ، واختار من بينهم لمناظرة الأغيار ، الشّيخ الأجلّ المصنّف العلّامة تاج أرباب العمامة ، حجّة الخاصّة على العامّة : لسان المتكلمين ، سلطان الحكماء المتأخّرين ، جامع المعقول والمنقول ، المجتهد في الفروع والأصول ، الذي نطق الحقّ على لسانه ، ولاح الصّدق من بنانه (١) ، آية الله في العالمين جمال الحق والحقيقة الحسن بن الشيخ المؤيد في استنباط الحكم الملي بالسداد الفطري الجبلي سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي (٢)
__________________
البحث بين كل فريق وبين الآخر وكان السلطان محمد خدا بنده رجلا فاضلا ناقدا بصيرا حاذقا ذا قريحة وقادة فاستشعر بفساد المذاهب كلها الا مذهب شيعة أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله واختار ذلك وتشيع وأمر بذكر أسماء أئمة الهدى ومصابيح الدجى في الخطبة وضرب السكة مزينة بأساميهم عليهمالسلام كما ترى صورتها الفوتوغرافية التي أخذناها عن عددين من تلك السكك المضروبة عثرت عليهما في النقيبات الحفرية بين مسجد الكوفة وبين مسجد السهلة زمن إقامتي في الغرى الشريف وهما من الفضة ، وفي متحف بلدة قم المشرفة الكائن في صحن الست الجليلة كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة سلام الله عليها يوجد عدد واحد من تلك السكك ، وفي متحف طهران توجد أعداد منها. وبالجملة صنيع السلطان وأمره بضرب السكة كذلك مما لا شك في وقوعه بنص المورخين ووجود هذه الدراهم وشهادة بعض الآثار والابنية الباقية من ذلك الزمان في بلاد ايران وقراها وعلى الله الاتكال.
(١) في بعض النسخ المخطوطة بيانه بدل بنانه.
(٢) هو الشيخ الامام ، قدوة علماء الإسلام : صاحب التأليف الكثيرة في الفنون الإسلامية ، ولد سنة ٦٤٨ توفى سنة ٧٢٦ وقبره في النجف الأشرف في حجرة ملاصقة لباب الحضرة الشريفة ومن سعاداته بعد موته كونه مع مولانا المقدس الأردبيلي بمنزلة البواب للحرم الشريف العلوي إذ قبر مولانا العلامة على يمين الداخل الى الروضة المنورة وقبر مولانا الاردبيلي على يساره طوبى لهما وحسن مآب.