الخلفاء (١) الراشدين ، والأئمة المرضيين ، وذكر مثالب العلماء المجتهدين ، فهو في هذا كما ذكر بعض الظرفاء على ما يضعونه على ألسنة البهائم : أن الجمّال سأل جملا من أين تخرج قال الجمل : من الحمّام قال : صدقت ظاهر من رجلك النظيف ، وخفّك اللّطيف (٢) فنقول : نعم ظاهر على ابن المطهر انّه من دنس الباطل ودرن التعصّب مطهر ، وهو خائض في مزابل المطاعن (٣) وغريق في حشوش الضغائن (٤) فنعوذ بالله من تلبيس إبليس ، وتدليس ذلك الخسيس ، كيف سوّل له وأملى له ، وكثر في إفشاء الباطل على رغم الحق إملائه؟ ومن الغرائب أنّ ذلك الرّجل وأمثاله ينسبون مذهبهم إلى الأئمة الاثني عشر رضوان الله عليهم أجمعين ، وهم صدور إيوان الاصطفاء ، وبدور سماء الاجتباء ، ومفاتيح أبواب الكرم ، ومجاديح (٥) هو اطل النعم ، وليوث غياض (٦) البسالة ، وغيوث رياض الإيالة ، وسبّاق مضامير السماحة ،
__________________
(١) غير خفى لدى المنصف ان مولانا العلامة لم يذكر من المطاعن ما لم يورده علماء الجمهور في الكتب كما سنحققه ونشير الى المدارك والمستندات لتلك المطاعن في محلها إن شاء الله تعالى.
(٢) آن يكى پرسيد اشتر را كه هي! |
|
از كجا ميآئى اى فرخنده پى؟ |
گفت از حمام گرم كوى تو |
|
گفت اين پيدا است از زانوى تو |
(٣) ولعمري من خرج عن زيه وفتح في المقالات العلمية باب السب والشتم وتفوه بكلمات تستمجها الغريزة الانسانية وسلك مسالك المكارين والجمالين والحمالين والحجامين ، جدير بأن يسلط الله عليه صقرا من صقور الشيعة وسيفا شاهرا وقاضبا هنديا من آل الرسول صلىاللهعليهوآله كالشريف السعيد الشهيد القاضي السيد نور الله المرعشي «قده» بأن يعقبه ويرد عليه ترهاته وخزعبلاته.
(٤) الحشوش : جمع الحش وهو المزبل والضغائن جمع الضغينة وهي بالفارسية كينه ، من الفضل.
(٥) المجاديح : جمع المجداح وهو السحاب الماطر منه.
(٦) الغياض : جمع الفيضة ، والبسالة الشجاعة منه.