ولأبى عثمان سميان من نحاة الأندلس يشتر كان معه فى الاسم ، واسم الأب والكنية ، ويشترك أحدهما معه فى لقب الجد ، هما :
«سعيد بن محمد الغسانى أبو عثمان بن الحداد .. عده الزّبيدى من نحاة الطبقة الثالثة الأندلسيين (١) ، وذكر «الزبيدى» له يرجح أنه غير أبى عثمان صاحب الأفعال.
«وسعيد بن محمد النحوى القرطبى أبو عثمان» (٢) ، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن سيده وغيره ، ورواية ابن سيده الذى ولد فى حدود الأربعمائة من الهجرة عنه ، ترجح أنه غير صاحب الأفعال كذلك.
٢ ـ مولد أبى عثمان
والنصوص التى كتبت عن «أبى عثمان» فى كتب التراجم لا تساعد على تحديد تاريخ مولده ، ومكانه ، ومعرفة الفترة الأولى من حياته ، ومراحل تلك الحياة ، وعدم المعرفة بتواريخ محددة لميلاد كثير من العلماء ظاهرة شائعة. والمدخل الذى يقربنا من فترة زمنية لمولد هذا العالم ما جاء فى «الصلة» و «بغية الوعاة» من أنه أخذ عن «أبى بكر بن القوطية» ، وهو الذى بسط كتابه فى الأفعال ، وزاد فيه ، وتوفى بعد الأربعائة شهيدا (٣).
وما جاء كذلك فى «تاريخ الأدب العربى» «لبروكلمان» من أنه «كان أشهر تلاميذ ابن القوطية ... قتل فى إحدى الغزوات بعد سنة ٤٠٠ ه». (٤)
__________________
(١) طبقات الزبيدى ٢٦١ ، وبغية الوعاة ١ ـ ٥٨٩
(٢) بغية الوعاة ١ ـ ٥٨٩
(٣) الصلة ١ ـ ٢١٤ ، والبغية ١ ـ ٥٨٩
(٤) بروكلمان الترجمة العربية ٣ ـ ٢٨١