٥ ـ مادة الكتاب وطريقة عرضها
يحتوى كتاب المعافرى على قسمين رئيسين هما :
(أ) مقدمة الكتاب.
(ب) صلبه.
وقد صدّر «أبو عثمان» كتابه بمقدمة بدأها بخطبة بين فيها فضل العلم ، وقيمته.
وأهمية علوم العربية بعامة والأفعال بخاصة ، وحاجة بقية العلوم إليها ، وأظهر إعجابه بكتاب شيخه واهتمامه به ، ودوافعه لتأليف كتابه ، والخطوط العريضه لخطته فى دراسة هذا الكتاب.
وذيّل الخطبة بباب خاص بعلم الأفعال ، وتلخيص أبنيتها ، وقياس تصريفها ، أوجز فيه ما يحتاج إليه الناظر فى الأفعال ، وقدم فى صلب كتابه المادة العلمية :
وقد جمع فى الكتاب أكبر قدر من الأفعال ، وكان أساس مادته كتاب «ابن القوطية» وأقوال ومؤلفات العلماء الثقات من المتقدمين ، والتزم ذكر الأبنية ، ومعانى الأفعال ، ومصادرها ، وما يقتضى الحال ذكره من خواص الصيغ ، والصفات ، والجموع. ، واهتم كثيرا بذكر لغات القبائل ، والظواهر الأدبية ، واللغوية ، والنحوية ، والتصريفية ، والاشتقاقية ، والعروضية ، وأيد كل ما أتى بشواهد من الشعر ـ قصيده ورجزه ـ والقرآن ، والحديث ، والأمثال ، وكلام العرب ، وظفرت المقطوعات الأدبية والروايات الشعرية بنصيب كبير من شواهده.
التبويب
١ ـ رتب «أبو عثمان» كتابه على مخارج الحروف على النحو الذى اختاره «سيبويه» وجاء على الوجه الآتى :