بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله الذى خلق الانسان علمه البيان والصلاة والسّلام على من ارسله هدى للناس وأكرمه بفصل الخطاب والتبيان وعلى اله واصحابه الذين فازوا بشرف الايمان واللعن الدائم علي اعدائهم اعداء القرآن من الان الى يوم يوضع فيه الميزان فيخسر المبطلون وحزب الشيطان.
وبعد فيقول العبد المذنب الفانى ابن مراد على محمد علي الافغانى هذا هو الجزء الثالث من كتابنا المسمى ب (المدرس الافضل في شرح ما يرمز ويشار اليه في المطول) فلنشرع فيه بحول الله وقوته.
الباب الثاني احوال المسند اليه
(اعنى الامور العارضة له من حيث انه مسند اليه) لا لذاته فحزح الامور العارضة له من حيث ذاته او لقظه ومعناه او وضعه واستعماله ككونه عرضا او جوهرا وككونه كليا او جزئيا او متواطيا او مشككا وككونه حقيقة او مجازا او كناية او من حيث لفظه خاصة ككونه ثلاثيا او رباعيا ناقصا او صحيحا ونحو ذلك فتأمل.
وليعلم ان حيثية كونه مسندا اليه تقييدية لا تعليلية المراد بالتقييدية ما يكون قيد الموضوع الاحوال والمراد بالتعليلية ما يكون