(فائدة) اللتيا تصغير التى قال السيوطى خالفوا بها تصغير المعرب في بقاء اولها على حركته الأصلية والتعويض من ضمه الفا مزيدة في اخرها اذا عرفت ذلك فاعلم ان الليتا والتي مثل والاصل فيهما ان رجلا تزوج قصيرة صبية الخلفة فقاسى عنها شدائد فطلقها فتزوج طويلة فقاسي منها اضعاف ذلك فطلقها وقال بعد اللتيا والتى لا اتزوج ابدا ثم صارت مثلا وكنى بها عن الشدائد المتعاقبة.
(فينبغى ان يصار الى ما ذكره بعضهم من ان معناه) اي ابتداء (اول زمان ذكره وهو احتراز عن احضاره اى المسند اليه (في ثاني زمان ذكره كما في سائر المعارف فانها لا تفيد اول زمان ذكرها الا مفهوماتها الكلية) لان لفظة هذا مثلا لا تفيد اول زمان ذكرها الا كلى المفرد المذكر المشار اليه (وافادتها للجزئيات المرادة في الكلام انما تكون بواسطة قرنية معينة لها في الكلام كتقدم الذكر) في ضمير الغائب (والاشارة) بالبدا والحاجب ونحوهما في اسماء الاشارة (والعلم بالصلة) في الموصول (و) العلم با (لنسبة) في المضاف (ونحو ذلك) كالتكلم والخطاب في ضمير المتكلم والمخاطب وكالمعهوديه في المعرف باللام (ولا يخفى على المنصف ان الوجه ما ذكرناه اولا) من كون كل واحد من القيود الثلاثة للاحتراز عن شيء من المعارف حسب ما تقدم.
(تنبيه) اعلم ان في وضع اسماء الاشارة والموصولات والضمائر قولين احدهما وهو قول قدماء اهل العربية ان الموضوع له فيها عام كالوضع والمستعمل فيه فيها خاص فتكون مجازات بلا حقيقة مستعملة