كما قيل في لفظة الرحمن.
وثانيهما وهو قول المتاخرين ان الوضع فيها عام والموضوع له خاص قال شارح الكافية المعرفة ستة انواع بالاستقراء فالاول المضمرات فانها موضوعة بازاء معان معينة مشخصة باعتبار امر كلى فان الواضع لاحظ اولا مفهوم المتكلم الواحد من حيث انه يحكى عن نفسه مثلا وجعله الة لملاحظة افراده ووضع لفظ انا بازاء كل واحد واحد من تلك الافراد بخصوصه بحيث لا يفاد ولا يفهم الا واحد بخصوصه دون القدر المشترك فتعقل ذلك المشترك الة للوضع لا انه الموضوع له فالرضع كلي والموضوع له جزئى مشخص.
والثانى الاعلام الشخصية كما اذا اتصور ذات زيد ووضع لفظ زيد بازائه من حيث معلوميته ومعهوديته او الجنسيه كما اذا تصور مفهوم الاسد وهو الحيوان المفترس ووضع بازائه من حيث معلوميته ومعهوديته لفظ اسامة فهذا اللفظ بهذا الاعتبار علم لهذا الجنسى ومعرفة بخلاف ما اذا وضع لفظ الاسد بازاء هذا المفهوم الجنس مع قطع النظر عن معلوميته ومعهوديته فانه بهذا الاعتبار نكرة.
والثالث المبهمات يعنى اسماء الاشارة والموصولات وانما سميت مبهماث لان اسم الاشارة من غير اشارة مبهم وكذلك الموصول من غير صلة وهذا القسم من قبيل الوضع العام والموضوع له الخاص فانها موضوعة بازاء معان متعينه معلومة معهودة من حيث معلوميتها وضعا عاما كليا فان الواضع اذا تعقل مثلا معنى المشار اليه المفرد المذكر وعين لفظ هذا بازاء كل واحد من افراد هذا المفهوم كان هذا وضعا عاما لان