من كلام الرضى على ما نقله السيوطي فان الظاهر من كلامه ان اللقب مطلقا صالح لمدح او ذم اللهم الا ان يقال ان التقييد للكشف والتوضيح لا للاحتراز عن الالقاب غير الصالحة وذلك لعدم وجودها فيكون هذا التقييد نظير ما ياتي في بحث وصف المسند اليه من قولك الجسم العريض الطويل العميق يحتاج الى فراغ يشغله فتامل (او) تعريف المسند اليه لافادة (كناية عن معنى يصلح له الاسم نحو ابو لهب فعل كذا) فان هذا الاسم يصلح لكونه كناية عن كون المسمي جهنميا اعلم ان الاسم على ضربين احدهما ما كان وضعه قبل اتصاف معناه العلمى بمعناه الاصلى للتفأل او التطير كالفضل والحارث والنعمان والثانى ما كان وضعه بعد اتصافه به كامير المؤمنين وابى الحسن والظاهر ان ابا لهب من قبيل الاول فلا تغفل (وفى التنزيل (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) اي يدا جهنمى لان انتسابه الى اللهب) اى النار (يدل على ملابسته اياها) وقد عد هذه الايه من معجزات القران الكريم لانها اخبار عن الشيء اى عن بقاء ابي لهب على كفره وخروجه من الدنيا كافرا قبل وقوعه وقد وقع وليعلم انها ليست من امثلة تعريف المسند اليه لان ابى لهب مضاف اليه فلا تغفل.
قال فى الكشاف روى انه لما نزل وانذر عشيرتك الاقربين.
رقى رسول الله صلىاللهعليهوآله الصفا وقال يا صباحاه فاستجمع اليه الناس من كل اوب فقال (ص) يا بنى عبد المطلب يا بنى فهر ان اخبرتكم ان بسفح هذا الجبل خيلا اكنتم مصدقى قالوا نعم قال (ص) فانى نذير لكم بين بدى الساعة فقال ابو لهب تبالك