العائذ به تعالى يفزع اليه وهو يجيزه حقيقة او فى زعمه وقيل اصله لاه على انه مصدر من لا يليه بمعنى احتجب وارتفع اطلق على الفاعل مبالغة.
وقيل هو اسم علم للذات الجليل ابتداء وعليه مدار امر التوحيد فى قولنا لا اله الا الله ولا يخفى ان اختصاص اسم الجليل بذاته سبحانه بحيث لا يمكن اطلاقه على غيره اصلا كاف فى ذلك ولا يقدح كون ذلك الاختصاص بطريق الغلبة بعد ان كان اسم جنس فى الاصل وقيل هو وصف في الاصل لكنه لما غلب عليه تعالى بحيث لا يطلق على غيره اصلا صار كالعلم ويرده امتناع الوصف به واعلم ان المراد بالمنكر فى كلمة التوحيد هو المعبود بالحق فمعناها لا فرد من افراد المعبود بالحق الا ذلك المعبود بالحق وقيل اصله لاها بالسريانيه فعرب بحذف الالف الثانية وادخال الالف واللام عليه وتفخيم لامه اذا لم ينكسر ما قبله سنة وقيل مطلقا وحذف الفه لحن تفسد به الصلوة ولا ينعقد به صريح اليمين وفد جاء لضرورة الشعر في قوله.
الا لا بارك الله فى سهيل |
|
اذا ما الله بارك فى الرجال |
انتهى وقد تقدم نبذ من القول فى هذا الاسم الجليل فى الجزء الاول فى شرح الديباجه فراجع ان شئت.
(او) تعريف المسند اليه بالعلمية لافادة (تعظيم اوهانة كما فى الالقاب الصالحة لمدح) فيفيد تعظيما نحو فخر المحققين قال كذا (او ذم) فيفيد اهانته نحو فخر المشككين قال كذا ولا يذهب عليك ان تقيد الالقاب بالصالحة بظاهره ينافى الاطلاق المستفاد