حذف احد جزئيها اما المبتدء او الخبر ان جعلت اسمية بان يكون التقدير الم هذا او هذا الم ويصح جعلها فعلية بحذف الجار بان يكون التقدير اقسم بالم او بلا حذف الجار بان يكون التقدير اذكر الم فيكون منصوبا وعلى التقادير الم اما اسم السورة او القران او اسم من اسماء الله تعالى او مؤل بالمؤلف من هذه الحروف (او طائفة من الحروف المعجمة) لا يعلم معناها بناء على انها من سر الكتاب كما روى عن بعض الصحابة ان لكل كتاب سر وسر القرآن حروف اوائل السور او يعلم بناء على ان كل حرف منقطع من كلمة والمجموع في موضع جملة مستقلة فالهمزة من الجلالة واللام من جبريل والميم من محمد فكانه قيل الله نزل جبريل بالوحي على محمد (ص) وان هذه الحروف اشارة الى ان الكتاب المتحدي به مركب من جنس هذه الحروف فلا يكون لها محل من الاعراب لان المراد بها على هذا مجرد تعداد الحروف فلا تكون مسندة ولا مسندا اليها هذا ولكن احسن الاقوال انها مما اختص الله نبيه (ص) واهل بيته بمعرفة معانيها فظهر مما ذكرنا ان الم جملة مستقلة لكن على بعض الاقوال لا جميعها.
(و (ذلِكَ الْكِتابُ) جملة ثانية) لا محل لها من الاعراب (و) كذلك ((لا رَيْبَ فِيهِ) جملة ثالثة) لا محل لها ايضا من الاعراب (على ما هو الوجه الصحيح المختار) واما اذا جعل مجموع ذلك الكتاب مبتدء ومجموع لا ريب فيه خبرا او جعل الم مبتدء وذلك الكتاب خبرا او جعل الم مبتدء ولا ريب فيه خبرا وجملة ذلك الكتاب جملة معترضة فانه حينئذ لا يكون لا ريب فيه جملة لا محل لها من الاعراب مؤكدة لجملة قبلها كذلك ومعلوم انه حينئذ يخرج عما نحن والى بعض