فيكون كلاما مستقيما.
ولو قلت أأنت قلت شعرا قط أأنت رأيت انسانا اخطأت والى هذه الفقرة من كلامه اشار التفتازاني بقوله (ومما يؤيد ذلك انك تقول اقلت شعرا قط أرأيت اليوم انسانا فيصح ولا يصح ان تقول أأنت قلت شعرا قط أأنت رأيت اليوم انسانا).
ثم قال الشيخ وذاك انه (لا معنى للسئوال عن الفاعل من هو في مثل هذا لان ذلك إنما يتصور اذا كانت الاشارة الى فعل مخصوص نحو ان تقول من قبل هذا الشعر من بنى هذه الدار) ومن اتاك اليوم ومن اذن لك فيما فعلت (وما اشبه ذلك مما يمكن ان ينص فيه على معين فاما قيل شعر في الجملة ورؤية انسان على الاطلاق فمحال ذلك فيه لانه ليس مما يختص بهذا دون ذاك حتى يسأل عن فاعله) انتهى كلام الشيخ وقد اشرنا الى المواضع التي غيرها التفتازاني او زاد فيها كلفظة إذ لا معنى فتأمل جيدا.
(وهل لطلب التصديق فحسب) فلا تستعمل في طلب التصور اصلا (وتدخل على الجملتين) الفعلية (نحو هل قام زيد و) الاسمية نحو (هل عمرو قاعد اذا كان المطلوب التصديق بحصول القيام لزيد والقعود لعمرو ولهذا اى ولاختصاصها بطلب التصديق امتنع استعمالها مع أم المتصلة نحو (هل زيد قام ام عمرو لان وقوع المفرد بعد أم دليل على كونها متصلة) وقد تقدم بعض الكلام في ذلك في الباب الثالث قبيل قول الخطيب ولا بد للحذف من قرينة (وام المتصلة) في نحو هذا المثال (لطلب تعيين احد الامرين مع العلم بثبوت اصل الحكم) قال في المغني ام المتصلة التي تستحق الجواب انما تجاب بالتعيين لانها سؤال