الفعل (الظاهر) كما في المثال (فلا يجوز اختيارا هل زيدا ضربته بل لا بد من ايلائها) اي هل (اياه) اي الفعل (لفظا) فالمثال غير صحيح إذ لا بد فيه من ان يقال هل ضربت زيدا وسيأتي لهذا زيادة توضيح بعيد هذا.
(وجعل السكاكي قبح هل رجل عرف لذلك اي لان التقديم يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل لما سبق فى الباب الثاني من ان اعتبار التقديم والتأخير في نحو رجل عرف) اي فيما كان المبتدأ نكرة (واجب) وذلك لئلا ينتفي التخصيص إذ لا سبب له سواه (وان اصله عرف رجل على انه بدل من الضمير) المستتر في عرف كما في قوله تعالى (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) على ما تقدم بيانه هناك (وانما لم يحكم بالامتناع) اي بامتناع هل رجل عرف (لاحتمال ان يكون رجل فاعل فعل) مقدر يفسره الظاهر هذا ولكن يأتي فيه ايضا المناقشة المتقدمه آنفا (و) لكن يرد عليه انه (يلزمه اي السكاكي ان لا يقبح هل زيد عرف لان تقديم المظهر المعرفة) كما تقدم هناك (ليس) على مذهبه (للتخصيص) البة (حتى يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل على ما مر) هناك او على ما مر آنفا من ان التقديم في نحو هل زيدا ضربت يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل الخ. (مع انه) اى رجل عرف (قبيح باتفاق النحاة).
فان قلت كيف تقول انه قبيح باتفاق النحاة وقد ذكر صاحب المفصل نظير المثال ووجهه بتوجيه صحيح.
قلت (و) اما (ما ذكره صاحب المفصل من ان نحو هل زيد خرج على تقدير الفعل) اى هل خرج زيد خرج (فتصحيح) وتوجيه