(للوجه القبيح البعيد) باتفاق النحاة (لا انه شائع حسن) عنده (وههنا) اى في قوله ويلزمه ان لا يقبح هل زيد عرف (نظر وهو انا لا نسلم لزوم ذلك) اى عدم قبح هل زيد عرف (لجواز ان يكون قبيحا لعلة اخرى) غير كون التقديم للتخصيص واستدعائه التصديق بنفس الفعل (فان انتفاء علة مخصوصة) يعني كون التقديم للتخصيص واستدعائه التصديق بنفس الفعل (لا يوجب انتفاء الحكم) اي القبح (مطلقا) لما ثبت في محله من ان رفع الاعم يوجب رفع الاخص واما العكس فلا (فغاية ما في الباب انه لا يلزم على ما ذكره السكاكي) في قبح هل رجل عرف من ان التقديم يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل الخ (قبح هل زيد عرف لا انه يلزم عدم قبحه) وذلك لما قلنا من جواز ان يكون قبيحا لعلة اخرى.
(وعلل غيره اي غير السكاكي قبحهما اي قبح هل رجل عرف وهل زيد عرف بان هل بمعنى قد في الاصل واصله اهل كقوله اهل عرفت الدار بالغريين) اي اقد عرفت (وترك الهمزة قبلها لكثرة وقوعها في الاستفهام فاقيمت هي مقام الهمزة وتطفلت عليها في الاستفهام وقد من لوازم الافعال) اي لا يدخل إلا عليها (فكذا ما هي بمعناها) وقوله تطفلت معناه مالت مأخوذ من قولهم تطفلت الشمس اذا مالت الى الغروب كذا نقل عن الصحاح ويحتمل ان يكون بمعنى تابعت مأخوذا من الطفيلي وهو كما فى المصباح الذي يدخل الوليمة من غير ان يدعى اليها ولا يخفى عليك وجه المناسبة.
(فان قلت هذا) اي كون هل بمعنى قد في الاصل (يقتضي ان لا يصح) نظرا الى ان قد لا يدخل إلا على الفعل فكذا ما هو بمعناه