(الا المرتاض) اي المتذلل والمتسع والمنبسط (بصناعة المنطق) بل لا يكاد يطلع عليه احد الاعلام الغيوب جل جلاله.
قال الهروي فى بحث المشتق والتحقيق ان يقال ان مثل الناطق ليس بفصل حقيقي بل لازم ما هو الفصل واظهر خواصه وانما يكون فصلا مشهوريا منطقيا يوضع مكانه اذا لم يعلم نفسه بل لا يكاد يعلم كما حقق في محله ولذا ربما يجعل لازمان مكانه اذا كانا متساويي النسبة اليه كالحساس والمتحرك بالارادة في الحيوان انتهى.
وقال الفاضل المشكيني في الحاشية على قوله بل لا يكاد يعلم كما حقق في محله ما هذا نصه يعني لغير علام الغيوب وذلك اما اشارة الى ما ما ذكره الشريف في كتاب الكبرى من ان معرفة حقايق الاشياء من الاجناس والفصول والانواع في غاية الاشكال.
واما اشارة الى ما حققه صدر المتالهين من ان الفصول الحقيقية انحاء الوجودات والوجود غير معلوم بالكنه لغير علام الغيوب نعم هو معلوم بالعناوين وكلاهما ضعيفان كما قرر في محله انتهى.
والى كون الوجود غير معلوم بالكنه اشار الحكيم في بحث بداهة الوجود :
مفهومه من اعرف الاشياء |
|
وكنهه في غاية الخفاء |
(فالموجودات لما كان لها مفهومات وحقايق كان لها حدود بحسب الاسم وبحسب الحقيقة) وليعلم ان الحد ينقسم الى الحقيقي واللفظي والاول اي الحقيقي ينقسم الى التعريف بحسب الحقيقة سواء كان حدا او رسما والى التعريف بحسب الاسم فهو قسم من التعريف الحقيقي فلا يكون اللفظي ما هو بحسب الاسم كما توهمه البعض وقد تقدم