كم زدت عني من تحامل حادث |
|
وسورة ايام حززن الى اللحم |
(وذكر بعض المحققين من النحاة) يعني الرضى (ان مميزكم الاستفهامية لم اعثر عليه مجرورا بمن في نظم ولا نثر ولا دل على جوازه كتاب من كتب (النحو) الى هنا كلام بعض المحققين يعني الرضي (و) اما (سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ) فهو تضمين او اقتباس من التفتازاني غرضه من ذلك الرد على الرضي حيث جاء مميزكم فى الآية مجرورا بمن وقد جوز الزمخشر كون كم فيها استفهامية فكيف يقول ان مميزكم لم اعثر عليه مجرورا في نظم ولا نثر ولا دل على جوازه كتاب من كتب النحو والظاهر ان بينة ليس جزء للآية بل مرفوع خبر وجملة سل بني اسرائيل مبتدأ اي هذا الكلام بينة على وقوع مميزكم الاستفهامية مجرورا بمن هذا ولكن الايراد غير وارد وذلك لان مراد الرضى من عدم العثور انما هو فيما لم يفصل بينه وبين مميزه فعل متعد والدليل على ذلك انه حكم قبيل ذلك بوجوب جر تمييزكم الخبرية اذا كان الفصل بينه وبين تمييزه بالفعل المتعدى ومثل لذلك بقوله تعالى (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ) ثم قال وحال كم الاستفهامية المجرور مميزها مع الفصل كحال كم الخبرية في جميع ما ذكرنا فهذا الكلام منه قرينة قطعية على ما ذكرنا واما تجويز الزمخشر كون كم في الآية استفهامية فلا يثبت به ما ينافي كلام الرضى لانه لم يحكم بذلك قطعا بل جوز كما في الجامي كونها في الآية استفهامية وخبرية وبهذا القدر لا يثبت الوقوع حتى ينافي ما ادعاه من عدم العثور.
(ويسئل بكيف عن الحال) قال الجامي اي حال شيء وصفته فالمراد