الانثيين لان التحريم لا بد له من محل يتعلق به فاذا انكر الله عزوجل تعلقه بما ذكر نفاه من اصله [وكذا اذا وليها] اي الهمزة [الفاعل نحو] قولك [ازيد ضربك ام عمرو لمن يردد] صدور [الضرب بينهما وغير الفاعل نحو أفي الليل كان هذا ام في النهار وأفي السوق كان هذا ام في المسجد الى غير ذلك] من الصور التي تستعمل لانكار اصل الفعل مع عدم ايلاء الفعل الهمزة نحو ادينارا اعطتيني ام درهما ونحو ابالعصا ضربت ام بالسوط ونحوهما فقس ولا تقتصر قال في المفتاح قل في انكار نفس الضرب اضربت زيدا او قل ازيدا ضربت ام عمرا فانك اذا انكرت من يردد الضرب بينهما تولد منه انكار على وجه برهاني ومنه قوله تعالى (قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) انتهى
[والانكار اما للتوبيخ اي ما كان ينبغي ان يكون ذلك الامر الذي كان] اى وجد وحدث [نحو اعصيت ربك فان العصيان واقع ففي هذا الاستفهام تقرير بمعنى التثبيت] الذى تقدم انه احد المعنيين الذين يطلق التقرير عليهما [و] فيه ايضا [انكار بمعنى انه كان لا ينبغي ان يقع وعليه] ورد [
افوق البدر يوضع له مهاد |
|
ام الجوزاء تحت يدى وساد |
[فانه للتقرير] بمعنى التثبيت [مع شائبة من الانكار بادعاء انه اعلى مرتبة من ذلك] اى من ان يوضع له فوق البدر مهاد ومن ان يوضع الجوزاء تحت يده وساد.
[اولا ينبغى ان يكون اى يحدث ويتحقق مضمون ما دخلت عليه الهمزة وذلك في المستقبل نحو ا تعصى ربك بمعنى لا ينبغى ان يتحقق العصيان او للتكذيب في الماضى اى لم يكن]