ضارب اذ هو حقيقة فيطلق ذلك على من كان في زمن واضع اللغة وعلى من ياتي بعده ولا يقال اسئل البساط واسئل الثوب بمعنى صاحبه قياسا على واسئل القرية.
والثاني ان الحقيقة يشتق منها النعوت يقال امر يامر فهو امر والمجاز لا يشتق منه النعوت والتفريعات الثالث ان الحقيقة والمجاز يفترقان في الجمع فان جمع امر الذي هو ضد للنهي او امر وجمع الامر الذي هو بمعنى القصد والشأن امور انتهى.
[قال صاحب المفتاح واتفاق ائمة اللغة] بالمعنى الاعم الذي تقدم قبيل الفن الاول عند قول المصنف منه ما يتبين في علم متن اللغة فراجع ان شئت [على اضافة] [نحو قم وليقم الى الامر بقولهم] ان قم وليقم [صيغة الامر ومثال الامر ولام الامر دون ان يقولوا] ان قم ولقم [صيغة الاباحة او لام الاباحة] او مثال الاباحة [مثلا يمد] اى يعين اى يساعد [كونها] اى كون صيغته [حقيقة في الطلب على سبيل الاستعلاء لانه] اى هذا الطلب [حقيقة الامر] حاصله ان المضاف اليه في قولهم صيغة الامر ومثال الامر ولام الامر حقيقة في الطلب على سبيل الاستعلاء فكونه كذلك يمد ويعين على ان المضاف اى الصيغة اى قم وليقم ورويد ايضا حقيقة في الطلب على سبيل الاستعلاء فيكون معنى قولهم صيغة الطلب على سبيل الاستعلاء لا صيغة الاباحة او الندب ونحوهما لان الاصل في المضاف اليه اعني الامر ان يحمل على حقيقته التي هي الطلب على سبيل الاستعلاء وكذلك معنى قولهم مثال الامر ولام الامر مثال الطلب المذكور ولامه لامثال الاباحة ولام الاباحة ونحوها لما ذكرنا من الاصل.