النفي معطوفا عليه لتلك الجملة فتامل.
(وحذف الشرط في الكلام كثير وسنتعرض له) ولسائر اقسام الحذف (في بحث الايجاز انشاء الله تعالى) ونوضحه نحن بمقدار الحاجة ان ساعدنا التوفيق لذلك.
(ومنها اي من انواع الطلب النداء وهو طلب الاقبال) اي اقبال المنادى بفتح الدال (بحرف نائب مناب ادعوا) وههنا اشكال ذكره صاحب المطالع وهذا نصه زعموا ان الكلام لا يتالف الا من اسمين او اسم وفعل ونقض بالنداء وقال في شرحه فانه كلام مع انه مركب من اسم واداة ثم قال الشارح واجيب بان النداء في تقدير الفعل وقيل عليه لو كان فى تقدير الفعل لكان محتملا للصدق والكذب ولجاز ان يكون خطابا مع ثالث لان الفعل الذي قدر النداء به كذلك.
وجوابه منع الملازمتين وانما يصدقان لو كان الفعل المقدر اخبارا لا انشاء غاية ما في الباب انه في بعض موارد الاستعمال اخبار لكن لا يلزم منه ان يكون اخبارا في جميع الموارد الجواز ان يكون من الصبغ المشتركة بين الاخبار والانشاء كالفاظ العقود انتهى.
وقال في الحاشية هناك نقلا عن السيد مير شريف لما كان الفعل المقدر في النداء هو ادعوا انشاء لا اخبارا لم يحتمل الصدق والكذب ولم يصلح لان يخاطب به غير المنادى فان انشاء الدعاء انما يحصل اذا خاطب المنادى لا غير انتهى
(لفظا) نحو يا الله (او تقديرا) نحو (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) (فايا وهيا للبعيد) قال ابن هشام وفي الصحاح ان ايا لنداء القريب والبعيد وليس كذلك انتهى (وقد ينزل غير البعيد منزلة البعيد لكونه نائما