تكون تابعة للارادة) وان كان يظهر ذلك من كلام ابن سيناء كما بيناه في المكررات في الموضع المذكور انفا (بل) تابعة (للوضع) وان لم يرد اللافظ (فانا قاطعون بانا اذا سمعنا اللفظ) الموضوع (وكنا عالمين بالوضع نتعقل معناه) الموضوع له (سواء اراده اللافظ ام لا ولا نعنى بالدلالة سوى هدا) التعقل (فالقول بكون الدلالة موقوفة على الارادة باطل) لان تعقل المعنى من اللفظ كاف في تحقق الدلالة اراده اللافظ ام لا (لا سيما في التضمن والالتزام) فانه اذا اريد من اللفظ الكل أو الملزوم كان الجزء واللازم مفهومين قهرا وبالضرورة وان لم يردهما اللافظ (حتى ذهب كثير من الناس الى ان التضمن فهم الجزء في ضمن الكل) اي لا مستقلا بالقصد والارادة.
(و) الى ان (الالتزام فهم اللازم في ضمن الملزوم) كذلك اي لا مستقلا بالقصد والارادة وسياتي الاشارة الى ذلك عند شرح قول الخطيب ويتأتى بالعقلية فأين توقف الدلالة على الارادة (و) من هنا ذهب كثير من الناس (انه اذا قصد باللفظ الجزء) مستقلا بالارادة (او) قصد (اللازم) كذلك اي مستقلا بالارادة (كما في المجازات) فانه يقصد من لفظ الاسد في قولنا رأيت اسدا في الحمام الرجل الشجاع (صارت الدلالة عليها) أي على المجازات اي على المعاني المجازية (مطابقة لا تضمنا او إلتزاما) وان كان تلك المعاني جزء للمعاني الحقيقية او لازما لها (وعلى ما ذكره هذا القائل) من توقف الدلالة على الأرادة (يلزم امتناع اجتماع الدلألأت) بعضها مع بعض (لامتناع ان يراد بلفظ واحد اكثر من معنى واحد) سواء في ذلك المعاني الحقيقية والمجازية كما بين ذلك في الأصول مستقصى (و) الحال انهم اي اهل الميزان (قد صرحوا كما في التهذيب (بان كلا