مثل حمل واحمال وقال أيضا والنقاء الكثيب من الرمل والى ذلك أشار بقوله (وهو النقا من الرمل) فأنه (شبه به) أي بالحقف (الكفل) أي كفل المحبوبة (في العظم والاستدارة) وكذا شبه لحظ المحبوبة بلحظ الغزال وقدها بقد الغصن.
(و) الضرب الثاني من الضرب الثاني من الوجه الاول (أو لا يكون كذلك وليسم) هذا القسم (مختلط الترتيب) وذلك بأن يكون الاول من النشر للآخر من اللف والثاني من النشر للأول من اللف والآخر من النشر للوسط من اللف (كقوله) الاحسن أن يقول كقولنا لأن المثال من مخترعاته (هو شمس وأسد وبحر جودا وبهاء وشجاعة) لأن الجود وهو الاول من النشر عائد للبحر وهو الآخر من اللف والبهاء وهو الثاني من النشر عائد للأول من اللف وهو الشمس والشجاعة وهو الآخر من النشر عائد للوسط من اللف وهو الاسد هذا ولكن المناسب أن يسمى هذا القسم مشبوشا لا ما قبله إلا أن يقال لا مشاحة في الاصطلاح.
فأن قلت قد علم مما تقدم انه في جميع هذه الاقسام من قرنية لفظية أو معنوية يتكل عليه في رد كل واحد من احاد النشر الى ما يناسبه من احاد اللف فما معنى اللف في هذه الاقسام اللتي ذكرت للوجه الاول مع ان اللف هو الضم والجمع ولا لف بهذا المعنى لما ذكر بالتفصيل بل يكون ههنا رد مفصل الى مفصل للمناسبة فالاولى أن يقال ههنا رد نشر الى نشر لا رد نشر الى لف.
قلت في النشر ههنا بيان بعض أحوال المفصل أولا ففيه زيادة تفصيل له بأعتبار أحواله فناسب ان يسمى الثاني نشرا أي بيانا لما أنطوى أولا اي ابهم وسمي المبهم ملفوفا لأن الملفوف مبهم في باطنه وسمي المتبين