والنسبة اليه يهودي وقيل اليهودي نسبة الى يهود بن يعقوب عليهالسلام وهكذا اورد الصغاني يهودا في باب المهملة وهود الرجل ابنه جعله يهوديا وتهود دخل في دين اليهود انتهى.
وقال ايضا رجل نصراني بفتح النون وامرأة نصرانية وربما قيل نصران ونصرانة ويقال هو نسبة الى قرية اسمها نصرة قاله الواحدي ولهذا قيل في الواحد نصري على القياس والنصارى جمعه مثل مهري ومهاري ثم اطلق النصراني على كل من تعتد بهذا الدين انتهى.
(فان الضمير) أي الواو (في قالوا لليهود والنصارى) معا (فذكر الفريقان) اي اليهود والنصارى بواسطة الضمير (على سبيل الاجمال دون التفصيل) اي دون ان يقول وقالت اليهود لن يدخل الجنة الا من كان هودا وقالت النصارى لن يدخل الجنة الا من كان نصاري (ثم ذكر ما لكل منهما فالمتعدد المذكور اجمالا هو الفريقان) المعبر عنهما بالواو في قالوا.
(و) يجوز (لك ان تجعله) اي المتعدد المذكور اجمالا (قول الفريقين فانه قد لف بين القولين في قالوا أي قالت اليهود) لن يدخل الجنة الا من كان نصارى (وهذا) اي جعل المتعدد المذكور اجمالا قول الفريقين (معنى قوله) اي قول الخطيب (في الايضاح فلف فان مالف بينهما في هذا الباب هو المتعدد المذكور اولا على ما صرح به صاحب المفتاح حيث قال هو ان يلف بين الشيئين في الذكر ثم تتبعهما كلاما مشتملا على) نشر (متعلق باحدهما و) على نشر (متعلق بآخر) منهما (من غير تعيين) لما يتعلق به كل واحد منهما ثقة بان السامع يرد كلا منهما الى ما يتعلق به.