الحمد لله وحده ، والصلاة على نبيه محمد الذي لا نبي بعده ، وعلى عترته الطاهرين وذريته الأكرمين.
وبعد : فإن الشيخ الصالح العالم الموفق عز الدين حسين بن محمد بن الحسن الجوياني ـ ختم الله له بالحسنى ـ قرأ علي الجزء الأول من كتاب «الخصال» تصنيف الشيخ الفاضل السعيد المرحوم محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي ، من أوله إلى آخره ، وأذنت له في روايته عني ، عن شيخي الشيخ الفقيه العالم الشهيد ولي آل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ أبي عبد الله محمد بن مكي الشامي ، عن شيخه السيد عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني ، عن جده السيد فخر الدين أبي الحسن علي ، عن شيخه السيد عبد الحميد بن فخار ، عن السيد أبي علي فخار ، عن شيخه محمد بن إدريس ، عن الحسين بن رطبة السوراوي ، عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، عن والده ، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد ابن النعمان ، عن الشيخ الصدوق محمد بن بابويه ـ رحمهالله ـ.
فليروه عني لما شاء كيف شاء بهذا الطريق وبغيرها من طرقي إلى مصنفه رحمهالله ، نفعه الله بما كتب وقرأ وفقه للعمل بما علم ، وأنا أطلب منه أن يدعو لي عنه قراءته له ونشر علمه والإفادة به ، فقد روي في الحديث : «من دعا لأخيه المؤمن نودي من العرش : لك مائة ألف ضعف».
وكتب عبد الله حسن بن سليمان بن محمد في الثالث والعشرين من شهر محرم الحرام سنة اثنتين وثمانمائة هجرية ، والحمد لله وحده.