العقود الاثني عشر في رثاء سادات البشر للسيد بحر العلوم |
|
للسيد بحر العلوم الكبير ، وهو العلامة الفقيه الورع آية الله السيد مهدي بن مرتضى الطباطبائي البروجردي النجفي ، المتوفى سنة ١٢١٢ ه ، أستاذ فقهاء عصره ومربي المجتهدين الكبار ، له المصابيح والمشكاة في الفقه ، ولو المنظومة الفقهية المسماة بالدرة البهية المعروفة ، مطبوعة غير مرة وعليها شروح كثيرة مطبوعة وغير مطبوعة ، راجع الذريعة ١٣ / ٢٣٥ ـ ٢٤١ ، وله الفوائد الرجالية المطبوعة باسم رجال السيد بحر العلوم ، مطبوع غير مرة في أربع مجلدات ، وشأنه في العلم والفقه والورع والزعامة الروحية أشهر من كل ذلك.
والعقود هذه اثنتي عشرة قصيدة ، كل منها في اثني عشر بيتا ، نظمها في رثاء الحسين عليهالسلام ، جارى بها قصائد محتشم الكاشاني (١) ونقلها إلى العربية
__________________
(١) هو الشاعر الفارسي المشهور محتشم الكاشاني (٩١٣ ـ ٩٩٦) من أشهر شعراء الفرس في القرن العاشر ، له ديوان يسمى «جامع اللطائف» مطبوع بالهند وإيران.
له ترجمة حسنة في تواريخ الأدب الفارسي ومعاجم شعراء الفرس مثل : تحفه سامي ، وتذكرة نصرآبادي ، ونتائج الأفكار ، وتذكره حسيني ، وآتشكده آذر ، ومجمع الخواص ، مجمع الفصحاء ، وطبقات أعلام الشيعة (القرن العاشر) : ١٩٩ ، والذريعة ٨ / ٢٦٩ و ٩ / ١٨٣ و ٩٧٢ ، وخزانة عامره ص ٤٠٤ وفيه : إنه نظم قصيدة في مدح الشاه طهماسب الصفوي وأرسلها إليه ، فأرسل إليه الشاه : إني لا يعجبني إلا ما كان في أهل البيت عليهمالسلام ، فنظم محتشم هذه المراثي وأرسلها إليه ، فأمر له بهدية سنية وأجزل صلته ، وقد لاقت هذه القصائد قبولا وإقبالا منقطع النظير منذ يومه وحتى اليوم ، فهي في مقدمة ما يحفظه الخطباء وفي الطليعة مما ينشده الوعاظ في مآتم الحسين عليهالسلام.