فقال : إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها وأخبرني أن أمتي يقتلوه!
٢٧٠ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، قالت : كانت لنا مشربة ، فكان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إذا أراد لقى جبريل لقيه فيها ، فلقيه رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ مرة من ذلك فيها وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد.
فدخل حسين بن علي ولم تعلم حتى غشيها فقال جبريل : من هذا؟ فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : [٤٥ / ب] ابني ، فأخذه النبي ، صلى الله عليه وسلم ـ فجعله على فخذه.
فقال : أما إنه سيقتل! فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ومن يقتله؟! قال : أمتك!! فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : أمتي تقتله؟! قال : نعم ، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها ، فأشار له جبريل إلى الطف بالعراق وأخذ تربة حمراء فأراه إياها فقال : هذه من تربة مصرعه.
__________________
(٢٧٠) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٩٤ ، والطبراني في المعجم ٢٨١٥ والبيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٤٧٠ ، والخوارزمي في مقتل الحسين عليهالسلام ١ / ١٥٩ ، وابن عساكر برقم ٢٢٨ ، بإسناده عن ابن سعد.
والمتقي في كنز العمال ١٢ / ١٢٧ ـ ١٢٨ عن ابن سعد ، والطبراني.
وأورد الذهبي نحوه في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٠ عن أحمد [في المسند ٦ / ٢٩٤] عن عائشة أو أم سلمة ، ثم قال : ورواه عبد الرزاق ... عن أم سلمة ولم يشك ، ورواه ابن سعد من حديث عائشة ، وله طرق أخر.
وقال محقق الكتاب في تعليقه : إسناده صحيح كما قال المؤلف في تاريخه ٣ / ١١.
أبو سلمة هو ابن عبد الرحمان بن عوف.
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو عبد الله القرشي المدني ، المتوفى ١٢٠ ، من رجال الصحاح الست.
وابنه موسى أبو محمد المدني توفي ١٥١ ، من رجال الترمذي وابن ماجة.
ورواه ابن عساكر برقم ٢٢٨ من طريق ابن سعد.
والسيوطي في جمع الجوامع ١ / ٢٦ ، بلفظ : أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه. ابن سعد والطبراني عن عائشة.
وكنز العمال ١٢ / ١٢٣ عنهما.