حتى فرت من جسم جدك مهجة |
|
بصفاحها ، الله كيف تصافح |
وتقاسمت أعضاءه شفر (٧) الضبا |
|
فتضعضت من جانبيه جوانح |
(١٥) حتى هناك حلبن من رؤسائكم |
|
دما (٨) به هاماتهم تتطايح |
يا صاحب الأمر القديم إغارة |
|
فيها الذوابل (٩) والصقال لوامح |
أصقالكم أكدت (١٠) سواعد غربها |
|
أو عربكم (١١) ضئلت وهن ضوابح (١٢) |
أم غلبكم (١٣) وهنت وأنت مشيمها |
|
أم ضاع وترك وهو عندك واضح |
أتغض طرفك عن طلابك طرفة |
|
كلا ومنهم سادة وجحاجح (١٤) |
(٢٠) والسبط جدك في الطفوف ضريبة |
|
وبه هنا لك فاجأتك جوائح (١٥) |
وبعين ربات الحجال محاميا |
|
دون الحجال وللصفاح يصافح |
فكأنه والسيف في لجج الوغى |
|
رعد وبرق في السحائب قادح |
لولا القضا ما اعتاق في شرك الردى |
|
يوما ولا صاحت عليه صوائح |
وحمولة الأرزاء عمتك التي |
|
لا غاب عنها في الحياة الفادح |
(٢٥) هي في النوى مقرونة بفوادح (١٦) |
|
تدعو وقاني الدمع هام (١٧) سانح |
__________________
(٧) شفر ، وشفار وشفرات مفردها شفرة : السكين العظيمة العريضة ، حد السيف ، وهذا المعنى الثاني هو المراد للشاعر.
(٨) دما بتشديد الميم : لغة في الدم المخفف.
(٩) الذوابل : صفة للرماح ، والصقال هي السيوف ، يقال : صقل صقلا وصقالا الشئ : جلاه وملسه وكشف صدأه ، والصقيل : السيف.
(١٠) أكدى يكدي : كلت أصابعه من الحفر ونحوه ، ويريد الشاعر بقوله «أكدت» أي كلت.
(١١) يقال : خيل أو إبل عراب وأعرب : كرائم سالمة من الهجنة.
(١٢) يقال : ضبحت الخيل ضبحا وضباحا : أسمعت من أفواهها في عدوها صوتا ليس بصهيل ولا حمحمة.
(١٣) غلب جمع أغلب : وهو الغليظ الرقبة ، ويقصد به المدح هنا ، قال الشاعر : «غلب مرازبة بيض جحاجحة».
(١٤) الجحاجح جمع جحجاح : السيد المسارع إلى المكارم.
(١٥) الجوائح جمع جائحة : البلية ، والتهلكة ، والداهية العظيمة.
(١٦) الفوادح جمع فادحة : المصيبة الشديدة.
(١٧) هام : يقال : همى يهمي هميا : الماء أو الدمع إذا سال ، فهو هام.