قائمة الکتاب
من التراث الأدبي المنسي في الاحساء
الشيخ علي الصحّاف
الشيخ جعفر الهلالي
١٠٧
إعدادات
تراثنا ـ العدد [ ١١ ]
تراثنا ـ العدد [ ١١ ]
المؤلف :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع :مجلّة تراثنا
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :238
تحمیل
وتقول عاتبة وترداد الأسى |
|
بين الجوارح والجوانح جائح (١٨) |
يا راكبا يطوي السباسب (١٩) مرقلا |
|
في كورهيما (٢٠) للرياح تراوح |
عج بالغري على مليك عنده |
|
علم المنايا والبلايا طافح |
هو من حوى علم الكتاب وحكمه |
|
نعم الخبير ومن حوته ضرائح |
ومتى تجئه مفردا ويلوح من |
|
آيات مثواه المعظم لائح (٣٠) |
فعليه سلم بل وقل : حلال |
|
كل المشكلات ومن لهن الفاتح |
يا أيها النبأ العظيم ومن به |
|
الرحمن في السبع المثاني مادح |
لولاك ما خلق الكيان ولابدا |
|
من أكرة الإمكان عبد صالح |
يا ليت عينك والحسين بنينوى |
|
وعليه ضاق من الفسيح الفاسح |
يحمي الحريم ومهره في لجة |
|
الهيجا على مجرى المهند سابح (٣٥) |
ما زال في مهج العريكة موقدا |
|
لهب الوطيس (٢١) وفي الكفاح يكافح |
والروس تحت شباه (٢٢) تهوي سجدا |
|
وعليهم أجسادهن طوائح |
في معرك حاذى به فلك السما |
|
حيث استقامت بالجسوم صحا صح (٢٣) |
[وبنات أحمد بعد فقد عزيزها |
|
أضحى يعنفها العدو الكاشح] (٢٤) |
وضلوعهن من الأسى محنية |
|
كالقوس أنحلها المسير النازح (٤٠) |
يقتادها في السير أسر مثقل |
|
لكنه هو للجوارح جارح |
وبكل حي شهرت ومدينة |
|
فبذاك تمسي ثم ذاك تصابح |
حتى أتين الشام يا لك ساعة |
|
فيها لهن صوائح ونوائح |
__________________
(١٨) جائح : مهلك ، مدهي ، وقد مر معناه.
(١٩) السباسب : جمع سبسب : المفازة ، الأرض المستوية البعيدة.
(٢٠) هيما : يريد هيماء ، فحذف همزتها للضرورة الشعرية ، وهي الناقة وتجمع على هيم.
(٢١) الوطيس : التنور وما أشبه ، ويطلق على المعركة ، يقال : حمي الوطيس ، أي اشتدت الحرب ، وهذا المعنى الثاني هو المراد هنا.
(٢٢) الشبا : جمع شباة وهي : حد كل شئ ، ومن السيف قدر ما يقطع به.
(٢٣) الصحاصح ، جمع صحصح ، وصحصاح ، وصحصحان : هو ما استوى من الأرض وكان أجرد.
(٢٤) هذا البيت من وضعنا جعلناه رابطا بين البيت الذي قبله والبيت الذي بعده ، وقد يكون للشاعر مكانه بيت أو أكثر ولكنه سقط من النساخ.