إسحاق ، قال : لما ولد الحسن سماه علي حربا ، قال : وكان يعجبه أن يكنى أبا حرب ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ما سميتم ابني؟ قالوا : حربا ، فقال : ما شأن حرب؟! هو حسن.
فلما ولد حسين سماه علي حربا ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ما سميتم ابني؟ قالوا : حربا ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ما شأن حرب؟! هو حسين.
فلما ولد الثالث سماه حربا ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ما سميتم ابني؟ قالوا : حربا ، فقال : ما شأن حرب؟! هو محسن أو محسن.
قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل ، قال : أخبرنا عمرو بن حريث ، قال : حدثنا برذعة بن عبد الرحمن ـ يعني ابن مطعم البناني ـ ، عن أبي الخليل ، عن سلمان ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه قال : سميتهما باسمي ابني هارون ـ يعني الحسن والحسين ـ شبرا وشبيرا (١٦).
قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا عمرو بن حريث ، عن عمران بن سليمان ، قال : الحسن والحسين إسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية (١٧).
قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل : إن عليا لما ولد ابنه الأكبر سماه بعمه حمزة ، ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمه جعفر ، قال : فدعاني النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : إني قد أمرت أن أغير أسماء ابني هذين ، قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال :
__________________
(١٦) برذعة ـ بالذال المعجمة ـ كما في التأريخ الكبير للبخاري ٢ / ١٤٧ وأخرج حديثه هذا.
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى ج ٨ ق ١٥ ب (أبو خليل) عن الحافظ البغوي ، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن عمرو بن حريث ...
وأورده السيوطي في جمع الجوامع ١ / ٥٤٧ عن الحافظ البغوي في فضائل الصحابة.
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم ٢١ من طريق ابن سعد.
(١٧) رواه الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة الورقة ١٩ ب عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة ، عن مالك بن إسماعيل ...
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم ٢٢ من طريق ابن سعد.