الدنيا ، وإن ابني هذا سيد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين (٣٠).
قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا حميد ، عن الحسن : إن الحسن بن علي جاء ذات يوم فصعد المنبر ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب ، فأخذه فوضعه في حجره فجعل يمسح رأسه وقال : إن ابني هذا سيد ، وإن الله سيصلح به فئتين من المسلمين (٣١).
قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعارم بن الفضل ، قالا : أخبرنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا علي بن زيد ، عن الحسن ، عن أبي بكرة : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخطب يوما فصعد إليه الحسن فضمه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليه ، وقال : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح على يديه فئتين من المسلمين عظيمتين (٣٢).
__________________
(٣٠) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص ١١٨ رقم ٨٧٤ عن المبارك بن فضالة [منحة المعبود ٢ / ١٩٢].
وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٥٥١ عن عفان و ٤٤ عن هشام بن القاسم عن المبارك بن فضالة.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه ١٨٣ ب عن الفضل بن الحباب عن أبي الوليد الطيالسي عن المبارك بن فضالة [مورد الظمآن رقم ٢٢٣٢].
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٢٢ رقم ٢٥٩١ وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٣٥ من طريق أبي الوليد.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٥ وقال : رواه أحمد والبزار والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق.
وأخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ ص ٦٠٩ في ترجمة ابن ديزيل بإسناده عنه عن عفان ، كنز العمال ١٣ / ٦٦٧ عن أحمد والروياني وابن عساكر ، ويأتي في ص ١٣٨ من رواية أبي سعيد الخدري.
(٣١) أخرج عبد الرزاق في المصنف ١١ / ٤٥٢ عن معمر ، قال : أخبرني من سمع الحسن [البصري] يحدث عن أبي بكرة ، قال : «كان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يحدثنا يوما والحسن بن علي في حجره فيقبل على أصحابه فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبله ، ثم قال : إن ابني قال سيد ...».
وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٤٧ عن عبد الرزاق.
(٣٢) قال ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة الحسن عليهالسلام ١ / ٣٨٤ : تواترت الآثار الصحاح عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه قال لحسن بن علي : «إن ابني هذا سيد ...».
رواه جماعة من الصحابة وفي حديث أبي بكرة في ذلك : «وإنه ريحانتي من الدنيا ، ولا أسود ممن سماه رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ سيدا ...».