قال : أخبرنا بكر بن عبد الرحمن القاضي ، قال : حدثنا عيسى بن المختار ، عن محمد ـ يعني ابن أبي ليلى ـ عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : جاء الحسن إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو ساجد فركب على ظهره ، فأخذه رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بيده وهو على ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب.
قال : أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وسليمان أبو داود الطيالسي وهشام أبو الوليد ، قالوا : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرني عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر ، قال : خطبنا الحسن بن علي على المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال : رأيت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ واضعا الحسن في حبوته وهو يقول : من أحبني فليحبه ، وليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ولولا عزمة رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ما حدثت أحدا شيئا ، ثم قعد (٣٣).
قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أبصر الأقرع النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقبل حسنا ، فقال : لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم قط! فقال : إنه من لا يرحم لا يرحم.
قال سفيان : وقال بعض الناس : ما أصنع بك إن كان الله نزع منك الرحمة؟! (٣٤).
__________________
(٣٣) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٣ / ٤٢٨ في ترجمة زهير بن الأقمر إلى قوله : فليحبه.
وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٦٦ عن محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة.
ورواه القطيعي في زياداته في فضائل أحمد عن الكجي ، عن أبي الوليد وأبي داود.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٣ بإسناده عن عفان.
ورواه الذهبي في تلخيصه وفي سير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٠ مرة عن الحاكم وأخرى عن أحمد.
وفي كنز العمال ١٢ / ٦٥١ عن ابن أبي شيبة وأحمد وابن مندة وابن عساكر والحاكم.
ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج ٣ الورقة ٦٠ ب ، وقال : رواه مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل.
(٣٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ١١ / ٢٩٨ باختلاف يسير ، والبخاري في الأدب المفرد ١ / ١٦٨ ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٦٩ ط ١ ، و ١٤ / ٦٩ عن عبد الرزاق ، وفي ١٣ / ١١ عن سفيان بن عيينة ، وفي ١٢ / ٨٨ عن هشيم عن الزهري ، وفي كلها قال الأستاذ شاكر : إسناده صحيح ، ورواه في الأخير تعليقة عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود.