قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، إن فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمرو ، وخطبها الحسن ، فشاورت أبا هريرة ـ وكان لها صديقا! ـ فقال : إني رأيت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقبل فاه ، فإن استطعت أن تقبلي حيث قبل فقبلي! (٤٥).
قال : أخبرنا خلاد بن يحيى ، قال : حدثنا معرف بن واصل ، قال : حدثتني امرأة من الحي يقال لها : حفصة ابنة طلق ، قالت : حدثنا أبو عميرة رشيد ابن مالك ، قال : كنا عند رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ جلوسا فأتاه رجل بطبق عليه تمر ، فقال : ما هذا ، أهدية أم صدقة؟ فقال الرجل : صدقة ، قال : فقدمها إلى القوم ، قال : وحسن بين يديه يتعفر ، قال : فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه ، قال : ففطن له رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها ، وقال : إنا آل محمد لا نأكل الصدقة (٤٦).
قال : أخبرنا وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن زياد ،
__________________
وحيث لم يجد مطعنا في سنده أعله بأنه منكر ، وقال : هذا حديث منكر ، وإنما رواه بقي بن مخلد بإسناد آخر رواه عن زاذان عن سلمان.
ولا أدري إذا كان الحديث روي بإسناد صحيح على شرط الشيخين فما معنى قوله : وإنما رواه ...
والنكارة فيه عند الذهبي حيث أن فيه : «ومن أبغضهما فقد أبغضني» وهو يهوى جماعة ويقول بعدالتهم على علمه بأنهم يبغضون الحسن والحسين!
(٤٥) رواه أحمد في العلل ١ / ٢٥٨ رقم ١٦٦٩ عن عفان ، وفي الفضائل رقم ٤٦ من رواية القطيعي عن الكجي عن حجاج عن حماد.
(٤٦) في الأصل أبو عمرة ، والصحيح أبو عميرة بفتح العين ، ذكره ابن ماكولا في الاكمال ٦ / ٢٧٨ ، وذكره البخاري في التاريخ الكبير ج ٢ ق ١ ص ٣٣٤ قال : رشيد بن مالك أبو عميرة الكوفي ، قال أبو نعيم : حدثنا معرف بن واصل السعدي ، حدثتني حفصة بنت طلق ـ امرأة من الحي سنة تسعين ـ ، عن جدي أبي عميرة رشيد بن مالك ، قال : كنت عند النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فجاء رجل بطبق تمر ...
وأورده الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة رشيد بن مالك هذا فقال : روى البخاري في التاريخ وابن السكن والباوردي والطبراني وأبو أحمد الحاكم كلهم من طريق معرف بن واصل حدثتني امرأة من الحي ...
وأخرجه البغوي في معجم الصحابة من طريق أسباط بن محمد ، عن معرف كما في الإصابة في ترجمة عمير.