معاوية (١٢٢).
قال : أخبرنا محمد عمر ، قال : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، قال : قال ابن الزبير ـ وذكر حلف الفضول ـ : لقد دعاني الحسين بن علي به فأجبته ، ثم قال لحسين : تعلم ذلك؟ فقال حسين : نعم.
قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه ، قال : حضرت تيم بنو يومئذ حين دعا الحسين بن علي بحلف الفضول.
قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا إبراهيم بن الفضل ، عن أبي عتيق ، قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات ، فكادت الفتنة تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم ، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فإن خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع ، فأبى مروان أن يدعه ، ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك ، فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات.
قال جابر : فكلمت يومئذ الحسين بن علي فقلت : يا با عبد الله ، إتق الله! فإن أخاك كان لا يحب ما ترى ، فادفنه في البقيع مع أمه ، [ففعل] (١٢٣).
قال : أخبرنا ابن عمر ، قال : حدثني عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن
__________________
(١٢٢) حلف الفضول هو حلف عقده الزبير بن عبد المطلب ، قال البلاذري في ترجمته من أنساب الأشراف ٢ / ١٢ : فجمع إخوته واجتمعت بنو هاشم وبنو المطلب بن عبد مناف وبنو أسد بن عبد العزى بن قصي وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة بن كعب في دار أبي زهير عبد الله بن جدعان القرشي ثم التيمي ، فتحالفوا على أن [لا] يجدوا بمكة مظلوما إلا نصروه ورفدوه وأعانوه حتى يؤدي إليه حقه وينصفه ظالمه من مظلمته وعادوا عليه بفضول أموالهم ما بل بحر صوفه ، وأكدوا ذلك وتعاقدوا عليه وتماسحوا قياما.
وشهد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ذلك الحلف فكان يقول : ما سرني بحلف شهدته في دار ابن جدعان حمر النعم ، فسمي الحلف حلف الفضول لبذلهم فضول أموالهم.
(١٢٣) رواه ابن عساكر في تاريخه برقم ٣٤٩ عن ابن سعد ، وأورده ابن كثير في تاريخه ٨ / ٤٤ عن الواقدي ، وما بين المعقوفين منهما.