شهد عبيد الله بن أبي رافع وهياج بن أبي هياج ، وكتب علي بن أبي طالب أم الكتاب بيده لعشر خلون من جمادى الأولى سنة تسع (١) وثلاثين.
قال عبيد الله : وكان بين مقتله وبين كتابه هذا أربع (٢) أشهر وثلاثة (٣) عشرة ليلة ،
٣٦ ـ حدثنا الحسين ، أنبأنا عبد الله ، أنبأنا إسحاق بن إسماعيل ، أنبأنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : في صدقة علي بن أبي طالب : هذا ما تصدق به علي ، تصدق بينبع ابتغاء وجه الله وهي حداد أربعة آلاف وسق سوى حنطتها وشعيرها وسلتها وحنائها وموزها وكل لي بينبع إنما عملتها للمؤمنين أولهم وآخرهم ليولجني به الله الجنة وليصرف به النار عن وجهي ويصرف بها وجهي عن النار يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، فهي واجبة في سبيل الله ، صدقة واجبة بتلا ، لا تباع ولا توهب لا تورث ، وتصدق علي بثمانية (٤) عشرة عينا.
٣٧ ـ حدثنا الحسين ، أنبأنا عبد الله ، أنبأنا إسحاق بن إسماعيل ، أنبأنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : في وصية علي : وأن رباحا وجبيرا وأبا نيزر يعلمون في المال خمس حجج ، منها نفقاتهم ونفقات أهاليهم ، ثم هم أحرار.
٣٨ ـ حدثنا الحسين ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا سفيان ،
__________________
(١) روى الكليني والشيخ الطوسي ـ رحمهماالله ـ هذه الوصية في الكافي ٧ / ٥٠ والتهذيب ٩ / ١٤٨ وجاء فيهما : سنة سبع وثلاثين ، وليس فيهما : قال عبيد الله ... وقد رود هنا : تسع وثلاثين ، فإن كان ـ عليهالسلام ـ أوصى بها وكتبها لما قدم مسكن ـ كما جاء في الوصية ـ فالصحيح : سبع وثلاثين ، فإنه ـ عليهالسلام ـ قدم مسكن حين انصرافه من صفين.
وإن اعتبرنا قول عبيد الله بن أبي رافع حيث حدد الفاصل بين مقتله ـ عليهالسلام ـ وكتابه هذا ، فالصحيح ما هنا وهو : تسع وثلاثين ـ وإن كان عبيد الله قد تسامح في يومين أو ثلاثة ـ.
(٢ و ٣ و ٤) كذا في الأصل.