وبه يقتدي المسيح فينوي |
|
لصلاة وراءه يقواها |
يكشف الليل من محياه نور |
|
إن بدا للمساء أخفى ذكاها |
ناشر راية النبي عقابا |
|
تستظل العقبان في أفياها |
ومواريث أحمد وعلي |
|
مذ وعى عنده استقل وعاها (١١٠) |
هو عين الله التي تلحظ الغيب |
|
فلم تنطبق كرى جفناها |
عالمم بالذي يكون وما |
|
كان بدنيا الأنام أو أخراها |
وعليه الأعمال تعرض |
|
يمتاز بعينيه درها وحصاها |
كلما أنجمت قرون ظهور |
|
عن علاه ستر الخفا واراها |
فهي الساعة التي وعد الله |
|
بها خلقه وقد أخفاها (١١٥) |
تطلع الشمس وهي من جهة الغرب |
|
مطلا نصب العيون ضحاها |
وتدور الأفلاك في راحتيه |
|
والمقادير وهو قطب رحاها |
جعل الله في العوالم قدما |
|
في يديه وقوفها وسراها |
لنبي الهدى معانيه تنمى |
|
قد زكا فرعها وطاب شذاها |
جده جد بالمناقب حتى |
|
ضاق عن وسع جانبيه فضاها (١٢٠) |
ورد الخضر منه عين حياة |
|
وبه نفسه أطالت بقاها |
ورجال علت لأصوات أسد |
|
تشبه الحشر رنة غوغاها |
وبراياتها الملائك حفت |
|
فاضاقت من القفار فضاها |
تقتدي في الهدى بخير إمام |
|
حققت رشدها به وهداها (١٢٥) |
خاتم الأوصيا به أنبياء الله |
|
من قبل بشرت أوصياها |
وإليه انتهت جميع المعالي |
|
يوم عدت وكان منه ابتدأها |
إن عصته رهن الضلالة قوم |
|
شق صمصامه الزليق عصاها |
تطهر الأرض من عداه أديما |
|
بشبا السيف لا بسيل دماها |
مدرك للهدى هنالك وترا |
|
جحدته الأعداء من آباها (١٣٠) |
شأنه العفو في النوائب لكن |
|
كل دار من العدى عفاها |