كتاب
مقتل أمير المؤمنين عليهالسلام
لابن أبي الدنيا
[بسم الله الرحمن الرحيم]
١ ـ [قال : خرج] [٢٣٢ / أ] علي إلى صلاة الفجر ، فاستقبله الوز يصحن في وجهه ، فجعلنا نطر دهن عنه ، فقال : دعوهن فإنهن نوائح.
٢ ـ حدثنا الحسين ، حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن عمرو بن الحكم ، حدثنا الضحاك بن شهر ، حدثنا خارجة ، عن حصين ،
عن هلال بن يساف ، قال : كان علي بن أبي طالب يخرج قبل صلاة الفجر فيقول : الصلاة ، الصلاة ، فبينا هو كذلك إذ ابتدره رجلان فضربه أحدهما ضربة بالسيف وذهب ، فأتبعه ابن النباح (١) ، فلما خرج من المسجد كر عليه بالسيف فسبقه ابن النباح راجعا وأخذ الآخر فقالوا : ما نرى به بأسا ، فقال : لقد سقيته السم شهرين ولو قسمتها بين العرب لأفنتهم!
وجعل النساء يبكين عليه ، وجعل آخرون يقولون : ليس عليه بأس ، فقال ابن ملجم ـ لعنه الله ـ : أفعلي تبكون؟!
٣ ـ حدثنا الحسين ، حدثنا عبد الله ، حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا الحسن بن دينار ،
__________________
(١) بالنون ثم باء مشددة : أبو النباح عامر بن النباح كان مؤذن أمير المؤمنين عليهالسلام ، الاكمال ٧ / ٣٣٠.