فظن علي أنه يستفتحه ، فقال : (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة (١) ، فضربه بالسيف على قرنه.
٢٠ ـ حدثنا الحسين ، أنبأنا عبد الله ، قال : حدثني هارون بن أبي يحيى ، عن شيخ من قريش : إن عليا قال لما ضربه ابن ملجم : فزت ورب الكعبة.
٢١ ـ حدثنا الحسين ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثني عبد الله بن يونس ابن بكير ، قال : حدثني أبي ، عن أبي إسحاق المختار ، عن أبي المطر : أن ابن ملجم ضرب عليا ، وقع حد السيف برأس علي ، ووقع وسط السيف بالباب ، فقال : علي : خذوا ال [ـ رجل] [٢٣٥ / ب] فإن أمت فاقتلوه ، وإن أعش فالجروح قصاص.
٢٢ ـ حدثنا الحسين ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثني عبد الله بن يونس ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبان البجلي ، عن أبي بكر بن حفص ، عن ابن عباس ، قال : سمعت عليا بالكوفة وأتي فقيل : يا أمير المؤمنين ، ما تقول في هذا الأسير؟ قال : أرى أن تحسنوا ضيافته حتى تنظروا على أي حال أكون فإن أهلك فلا تلبثوه بعدي ساعة.
٢٣ ـ حدثنا الحسين ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثني عبد الرحمن بن صالح ، قال : حدثنا عمرو بن هشام ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، قال : لما ضرب علي تلك الضربة ، قال : ما فعل ضاربي؟ قالوا : قد أخذناه ، قال : أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، وإن أنا مت فاضربوه ضربة لا تزيدوه عليها.
٢٤ ـ حدثنا الحسين ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن عمران بن ظبيان ، عن حكيم بن سعد أبي تحيى (٢) ، قال : قالوا لعلي : لو أخذنا قاتلك أبرنا
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ٢٠٨.
(٢) في الأصل عمران ،
والصحيح : حكيم ـ مصغرا ـ فأبو تحيى اسمه حكيم بن سعد ، ويروي عنه عمران