وتلاعب بالألفاظ ، راجعه عند قوله : «وإذا ثبت أن رئيس العسكر وأشباهه قد ثبتت لهم الرياسة استحقوا التقديم بغير التقدم والمباشرة ... إلى آخر كلامه».
١٥ ـ وكذلك صرح بعدم وجود ما نقله المصنف عن كتاب «الإستيعاب» في الصفحة ١٥٣ عندما خلط المحقق بين النقل وبين كلام المصنف ، قال المصنف : «قال أبو عمر : هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة قلبه؟ [والصحيح : نقلته] وهو يعارض ما ذكر عن ابن عباس في باب أبي بكر ، والصحيح في أمر أبي بكر أنه أول من أظهر الإشارة إلى طريق الرواية في باب أبي بكر ...».
والنقل هو إلى قوله : «أول من أظهر» وهو موجود في «الإستيعاب» المطبوع بهامش الإصابة ٣ / ٢٨ ، وأما باقي الكلام ـ أعني «الإشارة إلى طريق الرواية في باب أبي بكر» ـ فهو كلام المصنف ، وكان على المحقق أن يجعله رأس سطر جديد فلم يفعل لظنه بأنه من كلام صاحب «الإستيعاب» ثم ادعى عدم وجوده في «الإستيعاب».
فهذه نماذج قد أتيت بها ليعلم أن ما ادعاه الدكتور ـ من عدم وجود ما نقله ابن طاووس عن الجاحظ وغيره ـ لم يكن دقيقا.
وأما «علق عليه» :
إن ما علقه الدكتور على الكتاب والذي سجله في هوامشه المسطورة في أدنى الصفحات وإن كان قد تبين حاله مما مر ضمنا لكني أود أن أشير إلى بعض تعليقاته بشكل مستقل فأقول :
١٦ ـ قال الدكتور معلقا على ما نقله ابن طاووس على الروحي [الصفحة ٤٠] : «جاء في اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير ٢ / ٤١ : إن هذه النسبة إلى روح بن القاسم واشتهر بها أبو محمد عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد السعدي الروحي ، بصري ، ولي قضاء الدينور ، يتهم بوضع الحديث ، وقيل له الروحي